العربي نيوز - المخا:
فجرت تفاصيل رسمية، جديدة وخطيرة، مفاجأة صادمة، بشأن نوعية الاسلحة المستخدمة وهوية الجهة المنفذة للهجوم الغادر في طريق "الكدحة-المخا" السبت، الذي استهدف موكب محافظ تعز ومعه وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، وهما في طريقهما لأول زيارة لهما الى تعز.
وأكد مسؤولون وعسكريون نجاة وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري بإصابات غير خطيرة، ورئيس هيئة الاركان الفريق صغير بن عزيز ومحافظ تعز نبيل شمسان، بأعجوبة من موت محقق بالهجوم الغادر الذي استهدف موكبهم في طريق "الكدحة-المخا" صباح السبت، وأسفر عن سقوط ضحايا من المرافقين.
وفقا لمجلس القيادة الرئاسي، فقد أكد في اجتماعه الاحد عبر الاتصال المرئي أن الهجوم "استهدف موكب محافظ تعز، وعددا من قيادات الدولة والسلطة المحلية في المحافظة". حسب وكالة الانباء الحكومية (سبأ) متجاوزا رواية وزير الاعلام معمر الارياني بأن "الهجوم استهدف محافظ تعز بطائرة مسيرة ايرانية الصنع".
كما أكد المركز الإعلامي لما يسمى "قوات الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، استهداف وزير الدفاع، بنشره خبر اطمئنان قائد مليشيات "حزام الانتقالي"، العميد محسن عبدالله الوالي على صحة وزير الدفاع الفريق الركن مُحسن الداعري عقب الحادث الإرهابي الذي تعرض له موكبه عند زيارته لمحافظة تعز".
وقال: إن محسن الوالي "زار مساء اليوم (السبت) منزل وزير الدفاع الداعري في عدن للاطمئنان على صحته عقب الحادث الإرهابي الذي تعرض له موكبه عند زيارته لمحافظة تعز برفقة عدد من القيادات العسكرية بينهم محافظ تعز نبيل شمسان، والتي نجو منها فيما ارتقى احد الجنود المرافقين، وجرح آخرين".
كما تسربت صور لوزير الدفاع الفريق الداعري وهو يتلقى الاسعافات الاولية في احد المستشفيات من اصابات غير خطيرة، قال سياسيون وناشطون تداولوا الصورة على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي انه " تعرض لها في الهجوم الغادر على موكبه ومحافظ تعز في طريق الكدحة-المخا صباح السبت".
وكشف المكتب الاعلامي لمحافظ تعز نبيل شمسان، عن تفاصيل جديدة وخطيرة للهجوم، مغايرة للرواية الرسمية التي تتحدث عن "طائرة مسيرة"، وقال في بيان: إنه تم "إستهداف سيارة المحافظ في منطقة الكدحة بصاروخ حراري للمركبة والتي كان بداخلها، أعقبه قصف مدفعي بما لا يقل عن 16 قذيفة هاون".
مضيفا: إن الاسلحة المستخدمة في الهجوم لم تقتصر على صاروخ حراري وقذائف الهاون، وإنما شمل أيضا "بالإضافة إلى ضرب نار متواصل لمدة ساعة ونصف، في محاولة لتعقب تحركات المحافظ سيراً على الأقدام في الأودية بعيداً عن مرمى النيران، الأمر الذي حال دون اخلاء المحافظ لمدة ساعتين".
شاهد .. محافظ تعز يكشف تفاصيل هجوم الكدحة
وأكدت هذه المستجدات ما أفاد به محللون أمنيون لـ "العربي نيوز" مساء السبت بأن "الهجوم لا يستبعد أن يكون بصواريخ لو، التي تطلق من على الكتف، بالنظر للأضرار البالغة التي لحقت بسيارة المحافظ المدرعة من الجهة اليمني".
تفاصيل: كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف موكب شمسان (فيديو)
مشيرين إلى أن "اطرافا عدة لها مصلحة في الهجوم لخلط الاوراق في ظل التقارب اللافت مؤخرا بين القيادي في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق نبيل شمسان وطارق عفاش، وتوجهات الاخير لاستكمال السيطرة على محافظة تعز".
ولفتوا إلى أن "اتهام الحوثيين مبدئيا، لا ينبغي ان يصرف الاتهامات عن عمار عفاش، وكيل جهاز الامني القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها شقيقه طارق في الساحل الغربي بتمويل اماراتي".
منوهين إلى أن "عمار عفاش متهم بالتخطيط والاشراف على المئات من عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال لسياسيين وائمة مساجد وقيادات عسكرية وامنية في الساحل الغربي وتعز ومارب والعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية عموما".
عزز هذه الاتهامات لعمار عفاش، تعليق طارق عفاش، على الهجوم في تصريح مقتضب نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، أكد فيه على ضرورة استعادة تعز و جميع محافظات اليمن من ايدي ميليشيا الحوثي. حسب تعبيره.
شاهد .. طارق يوظف هجوم الكدحة لتسويغ اجتياح تعز
وجاء الهجوم عقب اجتماع موسع عقده طارق عفاش في المخا، ضم وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ، ورئيس هيئة الاركان الفريق الركن صغير بن عزيز، وقادة محاور تعز والبرح والحديدة وقادة عسكريين من "القوات المشتركة"، ومحافظي تعز والحديدة.
وفقا لمصادر مطلعة، فإن الاجتماع الذي حضره قائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء الركن سلطان البقمي، وقيادات بقوات طارق "حراس الجمهورية" والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية "شهد عتابا مباشرا وتوبيخا من طارق لوزير الدفاع لزيارته محافظتي سقطرى والمهرة".
تفاصيل: طارق عفاش يوبخ وزير الدفاع على هذا الاجراء!
يشار إلى أن طارق عفاش، يسعى إلى استكمال السيطرة على ريف ومدينة تعز، لتأمين القاعدة العسكرية الاماراتية الجوية والبحرية في المخا، وبسط نفوذ الامارات على كامل الساحل الغربي لليمن، وجزره الاستراتيجية، وموانئه، في سعيها للهيمنة على الملاحة الدولية.