العربي نيوز:
كشفت مصادر حكومية في وزارة الاوقاف والارشاد، عن أن الندوة الدولية للافتاء التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وزير الاوقاف والارشاد الدكتور محمد شبيبة، ونُخبة من العلماء والمفتين وممثلي المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم، "اقرت تبني خطاب انهاء الصراع في فلسطين بالتشجيع على السلام والتطبيع".
موضحة أن "اهداف الندوة تصدرها تطوير خطاب الفتوى بأبعاده الإنسانية، وتبادل الخبرات في فقه الطوارئ والنوازل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة، وأن "على رأس هذه التحديات الانسانية موجة الكراهية المتصاعدة في اوساط الشعوب العربية والاسلامية لاسرائيل والشعب الاسرائيلي" في الاراضي الفلسطينية الخاضعة للاحتلال الصهيوني.
من جانبها، نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن وزير الأوقاف والإرشاد، محمد شبيبة، تأكيده إن "الندوة وما تتضمنه من محاور علمية وفكرية تؤكد على الدور المحوري للفتوى الرشيدة بوصفها وظيفة دينية رسمية، تُمارس في إطار مؤسسي منضبط، وتستهدف خدمة المجتمع وحماية استقراره، بعيدًا عن التوظيف في الصراعات السياسية أو الجهوية أو المناطقيـة، وبما يعزز وحدة الخطاب الديني".
ونقلت الوكالة عن كلمة اليمن التي القاها الدكتور محمد شبيبة، في جلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء، المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، إنه "أكد استعدادَ الجمهورية اليمنية، للتفاعل والمشاركة في أي مبادرات مشتركة تهدف لتطوير خطاب الفتوى بأبعاده الإنسانية، وتبادل الخبرات في فقه الطوارئ والنوازل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة".
وتابعت: "وقال الوزير شبيبة ان الفتوى اليوم لم تعُد مجرَّد رأي شرعي، بل وسيلة فاعلة للتوجيه والبناء المؤسسي،.. ومعالجة الأزمات الإنسانية المختلفة.. لافتا الى ان اليمن يقدم مثالًا حيًّا على الحاجة الملحة إلى فتوى منضبطة رشيدة وأن اليمنيين عانَوا من فتاوى مُسَيَّسَةٍ خرجت عن روح الشريعة، وأسهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي وتحويل الدين من رسالة هداية إلى إحدى أدوات الصراع".
مردفة: "وشدد الوزير شبيبة، على أهمية هذا اللقاء العلمي باعتباره منصةً مهمةً لإعادة الاعتبار للفتوى بوصفها صمامَ أمان للأُمة، لا وقودًا للأزمات. مؤكدا ان انعقاد الندوة يعكس وعيًا عميقًا بدَوْر الفتوى في مواجهة التحديات الإنسانية. وأوضح أن وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن، تسعى جاهدةً إلى النأي بالخطاب الديني والفتوى عن الصراع السياسي أو الطائفي، والإبقاء عليها حصرًا على المؤسسة الرسمية".
وقالت الوكالة: إن شبيبة "جدد التزام اليمن بمواصلة العمل المشترك مع دور وهيئات الإفتاء في العالم الإسلامي، بما يخدم قضايا الأمة، ويصون رسالة الفتوى من كل أشكال العبث أو التوظيف غير المسؤول". موضحة تأكيد المشاركين أكدوا "أهمية التنسيق بين المؤسسات الإفتائية، وتوحيد الجهود في مواجهة خطاب الغلو والتطرف، والاستجابة الواعية للتحديات المستجدة التي تمس حياة الإنسان واستقرار الدول".
جاءت مشاركة وزير الاوقاف والارشاد محمد شبيبه في الندوة وتأكيد "استعداد اليمن للتفاعل والمشاركة في أي مبادرات مشتركة تهدف لتطوير خطاب الفتوى بأبعاده الإنسانية"، عقب اربعة ايام على توجيه رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات عيدروس الزبيدي، وتوجيه نائبه عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) لوزارة الاوقاف والارشاد في عدن بـ "ترشيد الخطاب الديني ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال".
يشار إلى قيادة "المجلس الانتقالي الجنوبي" وفي مقدمهم عيدروس الزُبيدي وهاني بن بريك، وجها السلطات في عدن وجنوب اليمن الخاضعة لمليشيات المجلس بحظر التضامن مع غزة والمقاومة الفلسطينية بوصفها "ارهابية" وفق التصنيف الاماراتي، وأعلنا في لقاءات مصورة "الاستعداد الكامل للانضمام الى المعاهدة الابراهيمية وتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي وفتح سفارة له في عدن فور استعادة دولة الجنوب".
