العربي نيوز - عدن:
صدر اعلان رسمي بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، قضى بتحديد سعر صرف جديد للريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مقابل العملات الاجنبية، وفي مقدمها الدولار الامريكي، ضمن الجهود الحكومية لكبح تدهور قيمة الريال وانعكاسه على اسعار السلع الغذائية والخدمات العامة.
جاء هذا في اعلان رسمي صادر عن البنك المركزي اليمني في عدن، على موقعه الالكتروني، بموجب مزاد بيع العملة الصعبة الجديد رقم 12 الذي أعلن عنه البنك الخميس الفائت، ونفذه الثلاثاء على المنصة الالكترونية المعتادة منذ اول مزاد لبيع العملة طرحه البنك في العام 2021م.
وقال البنك المركزي في اعلانه إن عطاءات المزاد رقم (12) لسنة 2023م المُنفذ الثلاثاء، استقرت على "بيع 11 مليون و537 الف دولار امريكي للبنوك والمصارف بسعر 1240 ريالا يمنيا للدولار". مؤكدا في الوقت نفسه "أن مزادات بيع العملة الأجنبية ستكون مستمرة بشكل أسبوعي".
شاهد .. البنك المركزي يعلن سعر صرف جديد للريال
ودأب البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، منذ العام 2021م على عرض وطرح مبالغ بالعملة الصعبة تتراوح بين (15-50) مليون دولار اسبوعيا، للبيع بمزاد الكتروني بهدف "تخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة وبالتالي الحد من تدهور قيمة العملة المحلية". حد تعبيره.
وفقا لإعلانات مزادات البنك المركزي المتلاحقة، فقد تجاوز اجمالي المبالغ المباعة للبنوك والمصارف وشركات الصرافة في المزادات مليار دولار امريكي، وبسعر بيع تراوح بين 900 و1100 ريال للدولار، ومع ذلك استمر سعر صرف العملة اليمنية في التراجع متجاوزا 1250 ريالا للدولار.
لكن اقتصاديين اتفقوا في افادات متفرقة على أن "مزادات بيع العملة الصعبة ليست الحل لمعالجة تدهور قيمة العملة وان ساهمت في كبح انهيار اكبر كان يمكن ان يحدث في قيمة الريال في حال لم يجر تغطية احتياجات السوق من الدولار". مؤكدين على "ضرورة تنفيذ معالجات اقتصادية شاملة".
واستبعد خبراء اقتصاديون حدوث تحسن كبير في قيمة العملة الوطنية وتراجع موازيا في اسعار السلع والخدمات، لأسباب ارجعوها إلى "اختلال المالية العامة للحكومة ودفع نفقاتها وموظفيها بالعملة الصعبة (الدولار) وتوقف عائدات النفط جراء توقف التصدير في الاشهر الماضية". حسب تأكيدهم.
وتواصل تراجع قيمة الريال اليمني أمام العملات الاجنبية، من 900 ريال مقابل الدولار في مارس 2022م، إلى أكثر من 1275 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، متسببا في ارتفاع فاحش لاسعار السلع الغذائية والخدمات، فاقم معاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة.
يشار إلى أن تدهور الاقتصاد وتراجع قيمة الريال وتوقف وتأخر رواتب الموظفين، أدى إلى "اتساع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء في ازمة انسانية هي الاسوء عالميا". حسب الأمم المتحدة. محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد تهدد بكارثة انسانية".
