الخميس 2024/04/25 الساعة 11:38 م

ضربة موجعة لمليشيا

العربي نيوز - ابين:

تلقت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، صفعة مهينة، برد عسكري سريع وحاسم، من قوات الأمن والتحالف المشتركة في محافظة ابين، على تطاولها السافر، بحق موكب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها، وموكب قائد القوات الخاصة في المحافظة.

وأكدت مصادر محلية وأمنية، أن مليشيا "الانتقالي" حاولت اعتراض موكب رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك لدى زيارته مدينة زنجبار، مركز محافظة ابين، اليوم الاثنين، لحضور احتفال في جامعة ابين، وتلقت ردا عسكريا سريعا وحاسما، اوقع بصفوفها جرحى.

موضحة أن "اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط جولة البادية بين مليشيا الانتقالي وقوات أمنية حكومية، سقط فيها جرحى (لم تحدد عددهم)، موكب رئيس الحكومة، تمكن لاحقا من الدخول إلى مدينة زنجبار عقب احتواء الموقف بتدخل مباشر من القوات المشتركة للتحالف".

وذكرت المصادر المحلية والامنية المتطابقة، أن "قوات الأمن اعتقلت عدد من قيادات المجلس الانتقالي بابين وهم: عمر الهارش مدير الإدارة الجماهيرية، ياسر الصلاحي مدير الإدارة المالية، عبدالله برهوت مدير الإدارة التنظيمية، صالح ابوالشباب رئيس انتقالي زنجبار".

جاء هذا التحرش من جانب مليشيا "الانتقالي"، عقب يوم على تحرش مماثل من مليشيا ما يسمى "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، باعتراضها موكب قائد القوات الخاصة في ابين، العميد محمد علي صالح العوبان، ومحاولة منعه من التوجه الى حضرموت.

ووفقا لبيان صادر عن قيادة القوات الخاصة في ابين، فإن ""العميد العوبان، تحرك الساعة السادسة صباح الأحد، باتجاه سيئون للقاء وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، وعند وصوله نقطة العكف على مدخل عتق تم اعتراضه واحتجازه من قبل قوات دفاع شبوة".

مضيفا: تم "احتجاز قائد قوات الخاصة العميد العوبان في نقطة "العكف"، لأكثر من ساعتين دون أسباب واضحة من قبل قوات دفاع شبوة"، ونوه البيان إلى أن "أفراد النقطة تارة يزعمون أنه بسبب مشاركة القوات الخاصة في أحداث شبوة الأخيرة، وتارة بنهب الأطقم".

وتابع البيان المتداول قائلا: "لم يتوقف الأمر عند ذلك فقد حاول أفراد قوات دفاع شبوة استفزاز القائد العوبان وحراسته، بإطلاق كلمات وعبارات بذيئة لغرض إشعال نار الفتنة، وتفجير الوضع عسكرياً في نقطة دفاع شبوة، لكن القائد تلافى الأمر وقرر العودة إلى أبين".

مشيرا إلى أنه "أثناء عودة العميد العوبان إلى أبين، تلقى اتصالاً من قائد محور عتق سابقا عزيز العتيقي، وقائد قوات الأمن الخاصة فرع محافظة شبوة العقيد محمد الطوسلي، وطلبوا منه الإنتظار، لإرسال أطقم إلى عتق للمرافقة (لمواصلة طريقه الى سيئون)".

وقال: "عند عودة العوبان والأطقم المرافقة له من جديد إلى نقطة العكف، تفاجؤوا بوجود قوة كبيرة من دفاع شبوة معززة بالأفراد وبكافة الأسلحة، وقد تم توجيه أسلحة الدشكا والار بي جي صوبهم". على الرغم من "وجود بلاغ عملياتي مسبق ومعمم بتسهيل مرور موكبه".

بيان القوات الخاصة في ابين عبر عن "إدانة تصرف قوات دفاع شبوة المخالف للقانون العسكري والأمني"، وحَمَّل "قوات دفاع شبوة أي تبعات قد تحصل في أبين، بسبب تصرفاتهم غير القانونية". مؤكدة: "لن نسكت على مثل هكذا تصرفات مهينة بحق قياداتنا".

واختتمت قيادة ومنتسبو القوات الخاصة في محافظة ابين، بيانها المتداول على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، بـ "مطالبة الجهات العليا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق قيادة وأفراد نقطة العكف التابعة لقوات دفاع شبوة". حسب تعبيره.

من جانبها، استنكرت القوات المشتركة في محور ابين ما تعرض له قائد القوات الخاصة في محافظة ابين العميد محمد علي العوبان، وحجزه في نقطة تابعة لقوات دفاع شبوة والتعسف والاساءة والاستخفاف وتهديده ومرافقيه بالتصفية الجسدية وتوجية سيل من الالفاظ النابية.

وقالت في بيان: "إن حجز العميد محمد علي العوبان قائد القوات الخاصة محافظة ابين ومرافقيه في نقطة لفترة طويلة وفشل تدخل الشخصيات الاجتماعية والعسكرية في اقناع تلك القوات الافراج عن العميد العوبان منذ اللحظات الاولى، ظاهرة غير متوقعة وتذهب بالمؤسسة الامنية إلى ما لا يحمد عقباه".

مضيفة: إن الاقدام على هذا "بالرغم من وجود بلاغ عملياتي لتسهيل مرور موكب العميد العوبان، ولكل ذلك الامر فإن القوات المشتركة محور ابين تستنكر ذلك العمل غير القانوني والذي يشتت وحدة الصف ويهدف إلى اعادة التوتر وعرقلة افساح العمل المؤسسي لكل صنوف القوات المشتركة والامنية".

وتابعت: "تناشد القوات المشتركة بمحور ابين مجلس القيادة الرئاسي  ووزير الدفاع ورئاسة الاركان العامة بوضع حدا لهذه التجاوزات". التي اعتبرتها مليشاوية "لا تمت لأي قوات نظامية بأي صلة". منوهة بأنها "ليست المرة الاولى" وداعية قيادة محافظة شبوة إلى "ايقاف هذه التصرفات والعاقبة للمتقين".

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يواصل التصعيد ضد الحكومة وقياداتها، على خلفية صراع النفوذ بين السعودية والامارات، ودعم الاخيرة له ومليشياته المتعددة على فرض ما يسميه "استعادة دولة الجنوب" في مسعاه إلى انفصال جنوب اليمن بحكمه ولخدمة اجندة اطماع الامارات.