العربي نيوز - الدوحة:
انسحبت الامارات من استضافة حدث دولي عالمي، عقب اتصال من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس الامارات محمد بن زايد، بالتزامن مع اصدار الاخير قرارات بتعيين عدد من افراد عائلة زايد الحاكمة، على رأس أكبر صندوقين سياديين للثروة.
أكد هذا الديوان الاميري في العاصمة القطرية الدوحة ووكالة الانباء الاماراتية (وام)، الأحد، وذكرتا إن "الإمارات سحبت عرضها لاستضافة اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2026 وستدعم عرض قطر بدلا عنها كمضيف محتمل لهذا الحدث الدولي".
وفقا للبيان الاميري ووكالة الانباء الاماراتية فإن "القرار جاء خلال مكالمة هاتفية، بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمنى فيها الاخير"للأمير وشعب قطر كل النجاح في استضافة هذا التجمع العالمي".
وتأتي استضافة قطر اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2026م، عقب ثلاثة اشهر على استضافتها بنجاح مبهر منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم، #مونديال_الفيفا_2022م، كأول بلد عربي وشرق اوسطي يستضيف المونديال لأول مرة بتاريخ البطولة.
كما يأتي انسحاب الامارات لصالح استضافة قطر لاجتماع البنك وصندوق النقد الدوليين، في ظل "تحسن نسبي" للعلاقات بين البلدين، شهدته الاشهر الاخيرة، وبخاصة عقب زيارة محمد بن زايد الدوحة في افتتاح منافسات مونديال قطر 2022م منتصف ديسمبر الماضي.
ولم تعد العلاقات بين الدوحة وأبو ظبي إلى سابق عهدها رغم المصالحة الخليجية. وبخلاف السعودية ومصر اللتين اعادتا العلاقات مع قطر كما كانت عليه قبل المقاطعة منتصف 2017م؛ فإن أبوظبي اكتفت بإعادة روابط السفر والتجارة مع قطر، ولم تعين مبعوثا لها بالدوحة.
من جهتها، اعادت مملكة البحرين تعيين بعثة دبلوماسية لها في الدوحة، وعقدت مع قطر الشهر الماضي الجولة الأولى من المحادثات الثنائية بين البلدين، بهدف إصلاح العلاقات بينهما، واعادتها إلى سابق عهدها، قبل الازمة الخليجية التي عصفت بمجلس تعاون دول الخليج.
يشار إلى أن العلاقات بين قطر والامارات والسعودية والبحرين ومصر، كانت انقطعت كليا، عقب اعلان الدول الاربع مقاطعة قطر، على خلفية اتهامها بـ "دعم الارهاب وزعزعة استقرارها" حسب زعمها، قبل ان تفضي وساطة الكويت إلى مصالحة خليجية في قمة العلا الخليجية مطلع 2021م، انهت مقاطعة وحصار قطر لثلاث سنوات ونصف.
