الخميس 2024/04/25 الساعة 06:18 م

دبلوماسيون: مفاوضات مسقط تقترب من اعلان هذا الاتفاق

العربي نيوز - لندن:

كشف دبلوماسيون يمنيون وخليجيون، عن انجاز المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط، نسبة كبيرة من اتفاق يتجاوز مجرد توسيع بنود الهدنة لتشمل "نواحي الملف الانساني" إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن ويؤذن لبدء سلام شامل ودائم بعموم البلاد.

واتفق دبلوماسيون يمنيون وخليجيون في التبشير باتفاق سلام دائم في اليمن، قالوا انه بات وشيكا ويجري وضع اللمسات الاخيرة عليه، في العاصمة العُمانية مسقط. مشيرين إلى أن "الاتفاق السعودي الايراني، الجمعة، مثل دفعة قوية لمجريات مفاوضات مسقط".

منوهين إلى أن "جوهر الاتفاق السعودي الايراني ارتكز على الالتزام المتبادل باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الامن والسلام الاقليمي والدولي، وهذا يعني تحرك البلدين لانهاء الصراعات الدائرة في المنطقة وبصورة اكبر في اليمن وسوريا".

ولفتوا إلى أولى بواكير الاتفاق ممثلة بـ "انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي في مدينة جنيف بشأن ملف الاسرى، وتفعيل اتفاق مارس الماضي لاطلاق قرابة الفين اسيرا ومحتجزا على طريق اطلاق جميع الاسرى".

الدبلوماسيون، أكدوا في تدوينات وتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي، ما كشفته يوم الخميس، صحيفة "العرب" الاماراتية الصادرة في لندن، من مستجدات وتطورات متسارعة في مسار المفاوضات الجارية بوساطة عمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن.

شاهد .. الكشف عن اتفاق سلام وشيك في اليمن 

ونقلت صحيفة "العرب"، الخميس، عن مصادر دبلوماسية مقربة من مفاوضات تمديد الهدنة اليمنية الجارية في مسقط قولها إن المفاوضات تسير باتجاه تمديد للهدنة، "سيكون هذه المرة بمواصفات اتفاقية سلام شاملة وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار يتم خرقه بسهولة".

موضحة أنه "سيتم تمديد الهدنة الأممية في اليمن لمدةَ عام في حال تم التوافق على نقاط الخلاف، وسيترافق اتفاق الهدنة الأساسي مع ملاحق اقتصادية وإنسانية وأخرى تتعلق باستئناف مسار المشاورات السياسية حول الحل الشامل للأزمة اليمنية". وانهاء الحرب المدمرة.

ووفقا للصحيفة، فإن المصادر الدبلوماسية "لم تستبعد الإعلان في أي لحظة عن التوصل إلى اتفاق تمديد الهدنة بعد الانتهاء من حل الخلافات العالقة حول بنود الهدنة واستكمال آليات التنفيذ والضمانات". مشيرة إلى "اصرار اقليمي ودولي على أن لا تفشل المفاوضات".

وتحفظت المصادر نفسها على تفاصيل الاتفاق، لكنها نوهت بأنه "سيتم الكشف عنه على لسان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في جلسة أمام مجلس الأمن"، بينما توقعت مصادر اخرى أن "السعودية قد تحتضن مراسم توقيع الاتفاق بين الحكومة والحوثيين".

مؤكدة نقلا عن الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح إن “هذه الجهود قد تفضي في الأيام القادمة إلى اتفاق وشيك على تمديد الهدنة في اليمن على أسس مختلّة". موضحا أن المجتمع الدولي يضغط لتقديم الحكومة الشرعية تنازلات خطيرة لصالح المليشيا الحوثية".

كما نقلت الصحيفة الاماراتية عن سياسيين يمنيين اخرين توقعات لموعد اعلان الاتفاق. وقال يعقوب السفياني: “يبدو أن المفاوضات بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية تسير بشكل مستمر نحو تثبيت اتفاق جديد في اليمن قد يعلن على الأرجح خلال شهر رمضان القادم". 

مضيفا: "ومن المبكر الجزم بما قد تتمخض عنه هذه المفاوضات، لكن يبدو أن الرياض أطلعت مجلس القيادة الرئاسي على سير المشاورات مع الحوثيين خلال اللقاء الأخير مع رئيس المجلس رشاد العليمي وبعض الأعضاء، في العاصمة الرياض". 

تفاصيل اوفى: "ابن سلمان" يلتقي العليمي ويعلن قبول هذا الاتفاق

وأشارت الصحيفة إلى اتصال الرئيس الامريكي جو بايدين، الثلاثاء، بسلطان عُمان هيثم بن طارق، وشكره على "جهوده ودعمه للهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن الذي شهد خلال العام الماضي أطول فترة من الهدوء منذ بداية الحرب الدائرة لأكثر من عقد”.

تفاصيل أوفى: بايدن يتدخل شخصيا لانجاز هذا الاتفاق بمسقط

تأتي هذه التطورات، عقب اسبوع على تأكيد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، لأول مرة، في لقاء مع صحيفة "الشرق الاوسط" الخميس، استمرار وتشجيع المجلس ودعمه لمفاوضات مسقط، وحسمها حتى الان ملفات عدة، مشددا على أن "توقيع أي ااتفاق سيكون بين الحكومة والحوثيين".

تفاصيل اوفى: الرئيس العليمي يؤكد دعم مفاوضات مسقط

عززت تصريحات الرئيس العليمي ما اعلنته الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاربعاء، عن حسم مفاوضات مسقط نقاطا كثيرة بينها قضية صرف رواتب جميع موظفي الدولة، وبدء صياغة اتفاق سلام شامل يتجاوز مجرد توسيع بنود الهدنة لتشمل مطالب الحوثيين المعنونة بـ "الملف الانساني" وتمديدها.

تفاصيل اوفى: الحكومة تعلن حسم قضية الرواتب وصياغة اتفاق شامل

وسبق هذا الاعلان، من جانب الحكومة، كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه مفاوضات مسقط، يتألف من مرحلتين، تختص الاولى برفع قيود التحالف عن السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، بعد خضوعها لآلية التفتيش الاممية في ميناء جيبوتي.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.