العربي نيوز - صنعاء:
اشتبك وزير الثقافة والسياحة الاسبق، الاديب والسياسي اليمني البارز، خالد عبدالله الرويشان، ولأول مرة، مع قيادي كبير في جماعة الحوثي الانقلابية، يسكن معه في نفس الحي بالعاصمة صنعاء، على خلفية اصداره اعلانا اعتبره الرويشان مستفزا ويفتقر للدبلوماسية والمسؤولية.
جاء هذا في توجيه خالد الرويشان، ردا لاذعا ومباشرا، عبر حائطه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على تصريح اطلقه نائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثي المؤتمري، حسين العزي، بشأن صرف رواتب موظفي الدولة.
ولأول مرة، أرفق الرويشان برده اللاذع، تغريدة للقيادي الحوثي حسين العزي، يتحدث فيها عن أن رفض التحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية صرف الرواتب من ايرادات النفط، لن يجبر الجماعة على الاستسلام، معلنا "طلاق الرواتب".
وقال: "أطلِقِ المرتبات بدلاً عن تطليقها. تقول طلاق يالراتب طلاق!. أين تعلّمت هذه اللغة الدُبلوماسية الراقية؟. أطلِقِ البلاد يا من تتجشّأ الملايين، وتزعم أنك دُبلوماسي!. مضيفا: "ماقد معك منها إلاّ دُب!". وأردف: "قليلاً من حياء .. حفنةً من مروءة".
شاهد .. الرويشان يشتبك مع قيادي حوثي في صنعاء
جاءت تدوينة الرويشان، ردا على تغريدة للقيادي الحوثي البارز في الجماعة، حسين العزي، قال فيها: "مطلب الراتب هو فقط لبناء الثقة، ولا نجعله أكبر همنا لأننا لو فعلنا فسنضيع ويضيع -الراتب والوطن وكل شيء- وسنصبح كالانتقالي أذلاء".
مضيفا: "انظروا مثلا سييعودالعليمي وسينحنون من أجل الراتب (يقصد رواتب مليشيا الانتقالي)". وأردف: "أيها الاخوة يجب أن يكون فهمكم مختلفا، ومن سيفهم الراتب بفهم الانتقالي، نقول له من الان وبصوت واحد: طلاق يالراتب طلاق".
شاهد .. قيادي حوثي بارز يعلن طلاق الرواتب !
وتابع القيادي حسين العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للجماعة، في تغريدة ثانية على حسابه بمنصة "توتير"، قائلا: "الراتب وكل الخير يكمن في تحرير الوطن. كل حقوقنا لن نتنازل عنها وقدر الحقوق أنها تنتزع ولا توهب".
مضيفا في تهديد التحالف والحكومة اليمنية: "وهذا يعني أن تستعدوا لانتزاعها من تحت ظلال السيوف وعبر استئناف الكفاح المسلح .. هكذا يبدو الأمر ربما لأن الله خلقكم أحراراً تأبون الضيم وتأبون المداراة في حقوقكم #طلاق_يالراتب_طلاق".
شاهد.. الحوثيون يهددون بحرب تحت شعار الرواتب
يأتي هذا بعدما كانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اعلنت نهاية فبراير الفائت، عن حسم مفاوضات مسقط نقاطا كثيرة بينها قضية صرف رواتب جميع موظفي الدولة، وبدء صياغة اتفاق سلام شامل يتجاوز مجرد توسيع بنود الهدنة لتشمل مطالب الحوثيين المعنونة بـ "الملف الانساني" وتمديدها.
تفاصيل اوفى: الحكومة تعلن حسم قضية الرواتب وصياغة اتفاق شامل (تفاصيل)
وسبق هذا الاعلان، من جانب الحكومة، كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه مفاوضات مسقط، يتألف من مرحلتين، تختص الاولى برفع قيود التحالف عن السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، بعد خضوعها لآلية التفتيش الاممية في ميناء جيبوتي.
تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)
وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.