السبت 2024/05/18 الساعة 06:43 ص

شاهد .. مشاريع اماراتية في اليمن بـ 19 مليار دولار ! (فيديو)

العربي نيوز - تركيا:

أعلنت الامارات عن مساهمتها في اليمن بعشرات المليارات من الدولارات، عبر مشاريع قالت إنها "للتخفيف من الأزمة الإنسانية بسبب الحرب الناجمة عن انقلاب مليشيا الحوثي"، وأظهرت عملية رصدها ميدانيا أنها مشاريع وهمية ومعظمها "مشاريع طلاء" لمرافق قائمة منذ عقود.

أكد هذا تحقيق مصور كشف حقيقة المشاريع التي زعمت الإمارات تنفيذها وبتكلفة فلكية بينها انشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية، تبين أنها مجرد وعود لتمرير إسقاط المناطق المحررة الواحدة تلو الأخرى تحت نفوذها عبر مليشياتها التابعة لكل من طارق عفاش و"المجلس الانتقالي الجنوبي".

واظهر التحقيق الذي بثته قناة "بلقيس" الفضائية ليل الأحد، ضمن برنامج "المساء اليمني"، ان من بين أبرز المحافظات التي تعمل الإمارات عبر حملاتها الدعائية تصويرها الأكثر استفادة من مشاريعها "الإنسانية" محافظات شبوة وسقطرى ومؤخرا محافظة تعز.

لكن الواقع يفضح زيف هذه "المشاريع" وحملات الدعاية المصاحبة لها، ومن ذلك ما يخص محافظة أرخبيل سقطرى، أكد الباحث أمير السقطري، زيف المشاريع الإماراتية في الجزيرة، وأن أبوظبي تحيطها بهالة إعلامية منافية للواقع الحقيقي.

وقال السقطري: إن "مستشفى حديبو الذي غيرت الإمارات اسمه إلى خليفة بن زايد كان موجوداً منذ وقت سابق وقامت بطلائه وترميمه، وإلى اليوم لا يزال أبناء سقطرى يسافرون إلى حضرموت من أجل العلاج".

مؤكداً أن "غرض الإمارات من تسويق نفسها عبر المشاريع الوهمية تنفيذ مخططاتها العسكرية، ببناء قواعد ومنشآت لقواتها من بينها مطار عسكري خاص بها في جزيرة عبد الكوري، إحدى جزر أرخبيل سقطرى".

الباحث السقطري سخر من إعلان الإمارات في العام 2019 تقديمها إلى جانب السعودية 19 مليار دولار لليمن، بالقول: إن "مليارات الدولارات التي تقول الإمارات إنها قدمتها مع السعودية لليمن كمساعدات إنسانية ومشاريع خدمية، مجرد اعلانات اعلامية لاغراض دعائية.

مضيفا: "ربما أن المقصود بهذه المشاريع الاماراتية، هو مشاريعها العسكرية وبناء ودعم مليشياتها. فمن يدير المؤسسات الإماراتية الموجودة في سقطرى كمؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي، هم عبارة عن ضباط إماراتيين ومخابرات".

من جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، عبدالباقي شمسان، أن "الإمارات تتخذ في تسويق مشاريعها الوهمية في اليمن خططاً إستراتيجية لتضليل الرأي العام، مثل الدول الاستعمارية والدول التي لها مصالح إستراتيجية في دول أخرى".

وقال: إن "الدول الاستعمارية تتدخل في البلدان الأخرى إما عن طريق ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان، أو بصورة غير مباشر من خلال القوى الناعمة، كالهلال الأحمر والدعم الإنساني والفئات المهمشة". 

مضيفا: إن "الإمارات استخدمت الهلال الأحمر الإماراتي، ومنظومتها الإعلامية كقوة ناعمة تظهر للعالم، وتحاول تسويق جانبها الناعم والإنساني للشعب اليمني، بينما الهدف الإستراتيجي والواقعي لهذه المبالغ انها صرفت على عنصرين رئيسيين، وهما إنهاء السلطة الشرعية وإحلال سلطة بديلة عنها، وتأسيس مليشيات".

واردف أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، عبدالباقي شمسان: أن "المضحك المبكي في آن واحد هو أن هذه المليارات التي تعلن الإمارات تقديمها لليمن هي ديون على الشعب اليمني وسيعيدها لها".

موضحا أن "هذه الاموال تذهب لبناء ودعم المليشيات خارج إطار الدولة، ودعم الانتقالي كهيئة سياسية بديلة عن السلطة الشرعية، ولديها أجنحة مليشياوية، يتم دفع رواتبها وتمويلها؛  لتغتال الإمارات الشعب اليمني، وتنتهك سيادته، وتهيئ البلد والشعب إلى الانفصال، بأمواله التي سوف تكون ديونا عليه".

ونفى شمسان أن يكون للإمارات تدخل إنساني في اليمن، بقوله: "ليس هناك مساعدات إنسانية إماراتية في اليمن، حتى طلاء المدارس والحليب هو جزء من العملية الإستراتيجية، ودعم بشكله الناعم ومدخل من مدخلات العمليات العسكرية، بمعنى أنه لا يوجد أي تدخل أو دعم يمكن احتسابه بأنه تدخل إنساني".

مؤكداً أنه "لا يمكن احتساب طلاء المدارس، وتقديم بعض السلال الغذائية من أجل خدمة الشعب اليمني، بل من أجل خدمة مشاريعها العسكرية، والخطير في المسألة ترويج الجانب الإماراتي - من خلال الهلال الأحمر ومنظومته الإعلامية - أنه يقدم خدمات إنسانية، بينما اليمن أمام تهديد حقيقي للسيادة اليمنية".

شاهد .. مشاريع وهمية للامارت في اليمن لهذا الهدف

وعمدت الامارات مؤخرا الى اعتماد النهج نفسه لاختراق ريف تعز الجنوبي ومدينة تعز بحملة تجمل صورة طارق عفاش عبر دعمها تطوير مينلء المخا وتشييد مطار المخا لاغراض عسكرية، وتمويل شق وتعبيد طريق "الكدحة بيرين المخا" وصيانة طريق "هيجة العبد الحوطة" وضع طارق عفاش احجار اساس مشاريع "حفر ١١ بئر مياه".