الجمعة 2024/05/03 الساعة 05:06 م

الريال اليمني يفاجئ الجميع بهذا السعر (اخر تحديث)

العربي نيوز - عدن:

فاجأ سعر صرف الريال اليمني بختام التداولات المسائية ليوم الخميسء، جميع المهتمين والمتعاملين بالعملات الصعبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بتغير كبير تجاوز جميع التوقعات عقب ايداع السعودية وديعة نقدية بمبلغ مليار دولار، دعما للبنك المركزي اليمني واستقرار الاقتصاد.

وحسب افادة عدد من كبريات شركات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، فقد "شهد سعر صرف الريال اليمني امام الدولار تحسنا نسبيا عقب ايداع السعودية الوديعة النقدية بحساب البنك المركزي، الثلاثاء، لكنه عاود التراجع في اليوم التالي للإعلان".

موضحة أن "سعر صرف الريال اليمني كان قد تحسن ليلة اعلان ايدع الوديعة السعودية من 1275 ريالا إلى 1112 ريالا لكنه عاد للتراجع الاربعاء إلى 1210 ريالات للدولار، ومن 335 ريالا للريال السعودي إلى 300 ريالا الاثنين، ثم إلى 320 ريالا الاربعاء".

بالمقابل، أفادت شركات صرافة اخرى أن "سعر صرف الريال في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، حافظ على ثباته النسبي، عند سقف 545 ريالا لشراء الدولار و550 للبيع، و144 ريالا لشراء الريال السعودي و146 ريالا للبيع". 

واتخذت قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن قرارا مفاجئا، يتوقع ان يحدث فارقا لافتا في سعر صرف الريال اليمني امام العملات الاجنبية، بالتزامن مع إيداع السعودية وديعة نقدية بمبلغ مليار دولار، لدعم الاقتصاد اليمني وجهود كبح تدهور العملة الوطنية.

حسب الموقع الالكتروني للبنك المركزي اليمني في عدن، فقد قررت قيادة البنك لأول مرة منذ عامين، تأجيل موعد إجراء المزاد الاسبوعي الالكتروني لبيع العملة الاجنبية على البنوك والمصارف وشركات الصرافة، بعدما كان مقررا اجراؤه، الثلاثاء.

وجاء في الاعلان أن البنك المركزي "قرر تأجيل موعد عقد المزاد الثامن لهذا العام والذي كان من المقرر ان يجري الثلاثاء كما هي العادة في كل أسبوع". معللا قرار التأجيل بأنه "جاء بناء على تواصل عدد من البنوك، وطلبهم بتأجيل موعد المزاد".

دأب البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، منذ العام 2021م على عرض مبالغ تتراوح بين (15-50) مليون دولار اسبوعيا، للبيع بمزاد الكتروني بهدف "تخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة وبالتالي الحد من تدهور قيمة العملة المحلية".

وفقا لإعلانات مزادات البنك المركزي المتلاحقة، فقد تجاوز اجمالي المبالغ المباعة بالمزادات مليار دولار امريكي، وبسعر بيع تراوح بين 900 و1100 ريال للدولار، ومع ذلك استمر سعر صرف العملة اليمنية في التراجع متجاوزا 1250 ريالا للدولار.

ومن جانبهم، استبعد خبراء اقتصاديون تحسنا كبيرا في قيمة العملة الوطنية وتراجعا موازيا في اسعار السلع والخدمات، لأسباب ارجعوها إلى "اختلال المالية العامة للحكومة ودفع نفقاتها وموظفيها بالعملة الصعبة (الدولار) وتوقف عائدات النفط جراء توقف التصدير في الاشهر الماضية".

تفاصيل اوفى: وديعة السعودية تخفض الدولار إلى هذا الحد (اخر تحديث)

وكانت السعودية والامارات أعلنتا مطلع ابريل الماضي، عقب ازاحتهما الرئيس هادي ونائبه علي محسن صالح، والضغط عليهما لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي عن تقديم ملياري دولار مناصفة بينهما للبنك المركزي اليمني، ومليار و600 مليون لدعم مشاريع التنمية والكهرباء.

لكن السعودية والامارات لم تفيا بإعلانهما، ما تسبب باستمرار انهيار قيمة الريال اليمني، من 900 ريال مقابل الدولار حينها، إلى أكثر من 1275 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، وتبعا في ارتفاع فاحش لاسعار السلع والخدمات في عدن والمحافظات المحررة.

يشار إلى أن الانهيار الحاد والمتسارع لقيمة العملة الوطنية، أدى إلى تفاقم تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، وتعاظم الازمة الانسانية التي وصفتها الامم المتحدة بأنها "الاسوأ عالميا" وتسببت في توسيع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء". محذرة من "خطر مجاعة تجتاح البلاد وتخلف كارثة انسانية".