العربي نيوز - عدن:
صدر قرار عاجل عن الحكومة اليمنية المعترف بها، لمنع انتشار المجاعة بين اوساط نحو عشرين مليونا من المواطنين باتوا تحت خط الفقر ويفتقدون الامن الغذائي ويعتمدون المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، حسب تقارير بعثات منظمات الامم المتحدة العاملة في اليمن، من خلال تأمين الحد الادنى من القوت للبقاء احياء.
وقضى القرار الوزراي رقم (4) لسنة 2023م الصادر عن وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، بإيقاف و"منع تصدير منتجات الاسماك والاحياء المائية الطازجة خارج اراضي الجمهورية من جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية". بعدما تصاعدت اسعارها ولم تعد بمتناول السواد الاعظم من المواطنين اليمنيين.
القرار نص على "الهيئات العامة للمصائد السمكية وفروعها في كافة المحافظات الساحلية التقيد بتنفيذ احكام هذا القرار والقيام بالمتابعة والتقييم لمستوى التنفيذ وكذا التنسيق مع السلطات المحلية والجهات المختصة المتمثلة بالصناعة والتجارة والجمارك والاجهزة الامنية المعنية لتحرير آلية الضبط كلا في نطاق اختصاصه".
ويأتي القرار في ظل موجة الغلاء الفاحش لأسعار السلع واللحوم الحمراء والبيضاء بما فيها الاسماك والاحياء البحرية وتجاوز اسعار الكيلو 15 الف ريال في مدن ساحلية مطلة على البحر والمياه الاقليمية اليمنية، كالعاصمة المؤقتة عدن وابين وشبوة وحضرموت والمهرة، جراء تصدير الانتاج السمكي الى دول التحالف.
كما يأتي القرار، عقب اسبوع على اصدار محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، قرارا بإيقاف تصدير 6 أنواع من الأسماك الطازجة، ومنع مرور أي سيارات أو شاحنات محمّلة بالأسماك بدون تصاريح من الهيئة العامة للمصائد السمكية ومكاتبها في المديريات ومراكز الإنزال، لتحقيق التوازن والاستقرار في السوق المحلية.
وشمل قرار محافظ حضرموت حظر تصدير انواع من الاسماك الطازجة لخارج المحافظة، اسماكا شائعة الاستهلاك محليا، ابرزها: الثمد والجحل والزينوب والباغا والطمكري". بجانب "منع دخول وخروج أسماك الساردين من وإلى المحافظة جراء ظاهرة الاصطياد الجائر" في المحافظات المجاورة، من سفن دول التحالف.
في السياق، شدد مراقبون للشأن اليمني على "اهمية تطبيق هذا القرار الهام على اساطيل سفن اصطياد تابعة لدول التحالف، لا تخضع لأي رقابة وتنتشر على طول الساحلين الجنوبي والغربي لليمن، مستخدمة وسائل التفجير والجرف العشوائي وغيرها من الوسائل المحرمة والمدمرة للشعاب المرجانية والبيئة البحرية".
تفاصيل اوفى: سفينة تنهب عدن كل هذه الثروة
يشار إلى أن هذا العبث والنهب للثروة السمكية اليمنية، يتواصل منذ بدء الحرب و"عاصفة الحزم" بقيادة السعودية والامارات، في وقت تقيد سفن التحالف نشاط عشرات الآلاف من الصيادين اليمنيين التقليديين على مسافة ميلين من السواحل اليمنية، وتحظر عليهم مزاولته في عمق المياه اليمنية الاقليمية بدعوى "مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات".
