العربي نيوز – أبوظبي:
فاجأ وزير الخارجية أنصار نجل الرئيس الأسبق أحمد علي صالح عفاش، بإعلان صادم لهم ومخيب لآمالهم في العودة إلى السلطة، بشأن حيثيات القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن اليمن وخلفيات صدوره على غير ما كانوا يتطلعون إليه، منذ سنوات عدة
جاء هذا في اعلان نشره وزير خارجية الرئيس الاسبق علي عفاش طوال 12 عاما، الدكتور ابو بكر القربي، على منصة التدوين المصغر "تويتر"، لملابسات اصدار مجلس الامن الدولي قراره بتمديد العقوبات المفروضة على عفاش ونجله.
وقال القربي: "يتجه مجلس الامن في اجتماعه اليوم نتيجة خلافات دول التحالف وتعدد الاجندات حول توصيات تقرير الخبراء وتجنبا لاثرها السلبي على نتائج المفاوضات الثنائية الى تمديد نظام العقوبات السابق قبل مناقشة تقرير الخبراء".
مضيفاً في تغريدته، التي استبقت انعقاد جلسة مجلس الامن وصدور قراره بنحو 12 ساعة: إن "تمديد نظام العقوبات السابق قبل مناقشة تقرير الخبراء اجراء غير مألوف للمجلس وينذر بانتهاء وحدة الدول دائمة العضوية حول اليمن".
شاهد.. وزير الخارجية يعلن خبراً صادماً لأنصار أحمد علي
وانتصر مجلس الامن الدولي، في جلسة المغلقة بشأن التطورات في اليمن، لإرادة عشرات الملايين من اليمنيين، وسدد صفعة كبرى لأنصار الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد علي، قائد جيشه العائلي سابقا، و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، ومساعي التحالف بقيادة السعودية والامارات.
تفاصيل اوفى: مجلس الامن ينتصر لإرادة اليمنيين بهذا القرار (تفاصيل)
يأتي هذا بعدما كان التحالف بقيادة السعودية والامارات، بدأ تنفيذ تحركات دولية دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة لرفع العقوبات الدولية عن علي صالح عفاش ونجله أحمد علي عفاش تمهيداً لفرضه حاكماً عسكرياً عاماً يؤدي في اليمن دور "سيسي مصر". حسب مراقبين للشأن اليمني.
تصدر لتنفيذ هذه التحركات، متجاوزا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور احمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، بتحريره رسالة لمجلس الامن الدولي لرفع العقوبات عن عفاش ونجله احمد علي.
ربط احمد بن دغر -كما هو خطاب قيادات مؤتمر عفاش - بين رفع العقوبات الدولية المفروضة على علي صالح عفاش ونجله احمد علي، بتحقق السلام في اليمن، وما سماه "زوال اسباب العقوبات" في اشارة إلى اسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي واقصاء مكوناتها السياسية.
تفاصيل اوفى: ساعات تفصل اليمنيين عن مفاجأة التحالف الصادمة (وثيقة)
وقرر مجلس الامن الدولي بناء على رفع فريق خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، في ابريل 2015م استنادا للقرار رقم (2140) لسنة 2014م ادراج اسم احمد علي ضمن قائمة المشمولين بالعقوبات الدولية في اليمن لقيامهم بأعمال "تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن".
كما يواجه احمد علي عفاش ، اتهامات من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش" الامريكية، بتورطه في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي، إبان مواجهة قواته (الحرس الجمهوري) لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م.
لكن اجنحة عفاش في المؤتمر الشعبي بصنعاء ومصر وابوظبي والرياض تضغط باتجاه رفع العقوبات الدولية عن احمد علي، والتي تشمل “حظر السفر، وتجميد الاصول المالية (الارصدة البنكية) ومزاولة النشاط السياسي، كشرط لتصعيده رئيسا للمؤتمر الشعبي، ورئيسا لليمن.
واستقر التحالف بقيادة السعودية والامارات، على اختيار ثلاث شخصيات يمنية رئيسة، لتؤدي مهام كل من "سيسي" مصر و"حفتر" ليبيا و"سالفا كير" جنوب السودان، في تنفيذ رؤية التحالف لانهاء الحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة، وبما يحقق مصالح واطماع الرياض وابوظبي.
تفاصيل اوفى: شاهد التحالف يختار "سيسي" و"حفتر" و"سالفا كير" اليمن (تفاصيل)
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".