الاربعاء 2024/11/20 الساعة 08:47 م

الحوثيون يفصحون رسميا عن

العربي نيوز - صنعاء:

أفصحت جماعة الحوثي الانقلابية، ولأول مرة، عما يُطرح في المفاوضات الجارية بشأن تقاسم البلاد وحكمها برؤية جديدة للتحالف بقيادة السعودية والامارات، وأعلنت رسميا موقف الجماعة من استمرار وحدة اليمن، ومطالب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بما يسميه "استعادة دولة الجنوب" وفرض انفصال جنوب اليمن في دولة تابعة لأبوظبي.

جاء هذا في بيان مقتضب نشره القيادي البارز في الجماعة، المُعين منها نائبا لرئيس مجلس الشورى في العاصمة صنعاء ومحافظا لمحافظة ذمار، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محمد ناصر البخيتي، نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر".

وقال البخيتي: "الباطل في العالم كله يتكتل لمنع إقامة دولة عادلة ومستقلة في اليمن تحت حكم اي طرف كان، سواء كان ذلك على اساس دولة واحدة او دويلات، وإذا لم يتكتل الاحرار في اليمن فلن يقوى اي طرف على تحقيق ايا من تلك الاهداف".

مضيفا في اعلان موقف جماعته: "وبالتالي فإن الوحدة خيار لا بديل عنه، ومن يتحرك خارج سياق الوحدة سيفشل". حسب تعبيره. قبل أن يذهب إلى ايجاد تأصيل تاريخي قبلي لهذا الموقف، متحدثا عن توزيع المحافظات المحسوبة شمالية وجنوبية.

https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1624785615110787076

وتابع القيادي الحوثي محمد البخيتي، في هذا قائلا: "نحن من مذحج ونحن من حمير ولكننا لسنا يمنيين" بالله عليكم هل ينسجم هذا القول مع منطق التاريخ والواقع؟. اساس الهوية اليمانية مذحج وحمير، ولو كان للتاريخ فما لانفجر ضاحكا من قولهم".

مردفا: "وبالمناسبة لو عدنا إلى الماضي قليلا لعدينا الضالع من المحافظات الشمالية والبيضاء من المحافظات الجنوبية". في اشارة إلى انتهاء حرب الامام يحيى مع البريطانيين بمعاهدة صداقة تعيد البيضاء لسلطته وتبقي الضالع تحت سلطاتها.

https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1624791733123809281

وأعلن القيادي الحوثي، محمد البخيتي، براءة جماعته من الاخطاء التي تلت اعادة توحيد شطري اليمن في مايو 1990م، قائلا: "إذا كان عفاش قد اساء للوحدة بسوء تصرفاته فإن الانتقالي اساء للإنفصال بسوء تصرفاته، يعني واحدة بواحدة".

مضيفا في مغازلة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بقوله: "وإذا لم يعجبكم ذلك فأعيدوا لنا ضالعنا وخذوا بيضائكم". وأردف: "والله انها مهزلة وحان الوقت لإنهاء التنكر للهوية اليمانية، ومن يصر على ذلك فعلينا مصارحته بأنه يعاني من الشعور بالنقص والدونية".

https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1624802015879610369

وتابع القيادي البخيتي يغازل "الانتقالي" بخطاب تحذيري، قائلا: "كل ما حققه الانتقالي حتى الآن هو تعزيز القناعة بأهمية الوحدة لدى أبناء المحافظات الجنوبية، واعاد العفافيش ليحكموا من عدن بعد أن تم طردهم من صنعاء، واحيا الصراعات القبلية السابقة".

مختتما بيان جماعته لموقفها من استمرار وحدة اليمن وتوجهات التحالف لتقسيم اليمن وحكمه بين القوى الموالية له مع الجماعة، بقوله: "وهذه نتائج طبيعية لسياسة "فلتضرب بنا السعودية اينما شاءت"، وعلى قيادات الصف الثاني عمل مراجعة شاملة".

https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1624996639680131072

يتزامن هذا مع مواصلة التحالف بقيادة السعودية والامارات، مساعيه لوأد الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) واجهاض اهدافها، وإعادة النظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، إلى الواجهة وتمكينه من زمام الحكم، وتسليم محافظة تعو إلى طارق عفاش، واعادة رموز نظام عفاش للسلطة.

وكشف سياسيين يمنيين واقليميين عمَّا اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون فاجعا وصادما لجميع اليمنيين، وعواقبه الكارثية لن تستثني احدا منهم.

تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)

وأطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما تعرضت له وماتزال من مؤامرات، وما يحدث في اليمن. مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة، محل توافق اليمنيين.

تفاصيل اوفى: القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".