العربي نيوز - تعز:
صعق طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، الممولة من الامارات في الساحل الغربي، والمُعين من التحالف عضوا بمجلس القيادة الرئاسي، بتلقي هجوم مفاجئ اعتبره مراقبون للشأن اليمني "انعكاسا لرفض شعبي يتنامي وأنذار اول".
وأكدت مصادر محلية وأمنية متطابقة في مدينة تعز، أن قياديا بارزا في ما يسمى "المكتب السياسي" لقوات طارق عفاش الممولة من الامارات "تعرض السبت لهجوم مفاجئ، نفذه مجهولون -حتى الان- امتد ليطال احراق سيارته، في حي مجلية وسط المدينة".
موضحة أن "مسلحين مجهولين قاموا بإحراق سيارة عضو الرقابة التنظيمية في المكتب السياسي لقوات طارق صالح، القيادي وضاح الوجيه، في حي مجلية وسط مدينة تعز" وسط تصاعد احتقان شعبي رافض لتوغل نفوذ طارق عفاش وقواته في ريف ومدينة تعز.
ويأتي هذا الهجوم، عقب اقل من اسبوعين على تسريب صور فاضحة ومحرجة، للحظة تلقي طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، ولأول مرة صفعة امام الملأ، على نحو محرج ومهين للغاية.
تفاصيل اوفى: شاهد .. طارق عفاش يتلقى صفعة امام الملأ (صور)
تفاجئ طارق عفاش، نهاية يناير الفائت، بموقف شعبي صادم له تسبب في ارباكه، نفذه المواطنون في مدينة تعز، عبر قيامهم بنزع صوره ولافتات المكتب السياسي لقواته، ودوسها بالاقدام وتمزيقها، في اول موقف شعبي على فتح فرع لمكتب قواته في المدينة، وتوغلها في ريف تعز.
وتداول سياسيون ونشاطون من اهالي مدينة تعز، على منصات التواصل الاجتماعي، صورا لموجة الغضب التي اعترت الشارع في المدينة، ودفعت المواطنين إلى ترديد هتافات رافضة للقبول بطارق عفاش وتمكينه من فرض نفوذه وقواته في تعز، واصفين له بـ "السفاح" و"قاتل اطفال ونساء تعز".
يتزامن هذا مع مواصلة التحالف بقيادة السعودية والامارات، مساعيه لوأد الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) واجهاض اهدافها، وإعادة النظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، إلى الواجهة وتمكينه من زمام الحكم، وتسليم محافظة تعز إلى طارق عفاش، واعادة رموز نظام عفاش للسلطة.
وكشف سياسيون يمنيون واقليميون عمَّا اتفقوا في تسميته "خديعة كبرى" لجميع اليمنيين، قالوا إن دولا وجهات عدة تشارك فيها بدأت بالالتفاف على ثورة 11 فبراير مرورا بالانقلاب وعاصفة الحزم ويجري استكمال فصولها الاخيرة. مؤكدين أن ما يجري تحضيره الان، سيكون فاجعا وصادما لجميع اليمنيين، وعواقبه الكارثية لن تستثني احدا منهم.
تفاصيل اوفى: كشف اسرار أكبر واخطر خديعة لليمنيين بمشاركة هذه الدول (تفاصيل)
ولفت سياسيون ومراقبون للشأن اليمني في مقالات وتغريدات مواكبة للذكرى الثانية عشرة لثورة الشباب إلى أن "السعودية والامارات وامريكا استطاعت تدبير مخارج للرئيس الاسبق علي عفاش، منها تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسة، لتسويغ تدخلها في الالتفاف على الثورة بتسوية سياسية وضعها عفاش وتبقي نظامه الفاسد في الحكم ومفاصل الدولة".
موضحين بالتفصيل أن "ما سمي المبادرة الخليجية لتسوية الازمة اليمنية وآليتها التنفيذية، كانت اكبر خدعة وقعت فيها ثورة الشباب، لكونها احالت الاحداث من ثورة شعبية إلى ازمة سياسية، وأبقت بتواطؤ من الاحزاب مع الاسف، على نظام عفاش وحزبه مشاركا في الحكم للفترة الانتقالية بخمسين بالمائة علاوة على الحصانة لعفاش واركان نظامه".
في المقابل، اعلنت الناشطة الحقوقية والسياسية اليمنية، الحائزة جائزة نوبل للسلام (2011) عمَّا سمته "توسنامي" مرتقب يجتاج المنطقة برمتها ويغير وجهها لمائتي سنة قادمة، مؤكدة أن مصدر هذا الاعصار الجارف سيكون اليمن، وتحديدا ثورته الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير)، رغم كل المؤامرات المستمرة ضدها وأهدافها الوطنية وتضحياتها.
تفاصيل اوفى: توكل كرمان: ترقبوا "تسونامي" يغير وجه المنطقة (تفاصيل)
وأطل القائد الفعلي للثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) على جميع اليمنيين بخطاب، كاشفهم لأول مرة بمجموعة حقائق مثيرة ومدهشة، وبعضها مفاجئة وصادمة، عما حدث عقب اندلاع الثورة وما تعرضت له وماتزال من مؤامرات، وما يحدث في اليمن. مزيحا الستار عن خطة سلام شامل في اليمن، تتألف من 10 بنود رئيسة، محل توافق اليمنيين.
تفاصيل اوفى: القائد الفعلي لثورة فبراير يكشف حقائق مثيرة لأول مرة (فيديو)
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".