العربي نيوز - الرياض:
ردت المملكة العربية السعودية على الحملة الشعواء التي تشنها قيادات المجلس الانتقالي وهيئاته وسياسييه وناشطيه ضد المملكة وحكامها، على خلفية تبنيها دعم الاستقرار في المحافظات المحررة بتمويل انشاء قوات عسكرية جديدة تابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وهددت المملكة صراحة، على لسان عدد من كبار كتابها ومحلليها السياسيين والعسكريين المشهورين، "المجلس الانتقالي" بإجراءات رادعة وحاسمة، تحجمه وتعيده إلى حجمه الطبيعي دون دعم التحالف بقيادة السعودية والامارات، بل واقتلاعه ومحوه من الوجود كليا.
عبر عن هذا، الكاتب السياسي السعودي، علي العريشي، في تغريدة على حسابه بمنصة "توتير"، قال فيها مخاطبا "الانتقالي" مباشرة: "إن من صنعك من لا شيء يستطيع إعادتك الى اللا شيء الذي جئت منه". وأردف: "فكر طويلاً قبل أن تشطح بك خيالاتك .!".
شاهد .. السعودية تهدد "الانتقالي" باقتلاعه من الوجود:
ورد العريشي على حملة "المجلس الانتقالي"، بتغريدة اخرى، تكشف دوافعها وتنسفها، قائلا: "نعم ، يحق لاصحاب المشاريع الصغيرة والارتباطات المشبوهة والمتواطئين مع #الحوثية_الفارسية أن يقلقوا الآن أكثر من أي وقت مضى.. اتفاق الرياض سيتم تنفيذه (بحذافيره)".
مضيفا، في تأكيد موقف المملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده القائم باعمال رئاسة الوزراء الامير محمد بن سلمان: "ومجلس القيادة الرئاسي سوف يبسط نفوذه على سلطة القرار، والحكومة القادمة ستتمكن من أداء مهامهما".
شاهد .. السعودية تكشف دوافع تحريض الانتقالي وتنسفها:
وفتح "المجلس الانتقالي الجنوبي" النار على المملكة العربية السعودية، وبدأ حملة شعواء تنفذها قياداته وهيئاته وسياسييه وناشطيه، تهاجم سياسات المملكة ولا تستثني حكامها، بالاتهامات والنعوت الجريئة، الهازئة بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والمتحدية له بتهديدات مباشرة.
تفاصيل اوفى: رسميا .. "الانتقالي" يهزأ بولي العهد السعودي ويهدده! (وثيقة)
يأتي هذا بعدما أمهلت المملكة العربية السعودية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" 84 ساعة، لاستكمال سحب مليشياته واخلاء معسكراته في واحدة من اهم محافظات الجمهورية، ايذانا لإنهاء التوتر الناشب فيها.
تفاصيل اوفى: السعودية تمهل "الانتقالي" لسحب مليشياته وتسليم معسكراته (وثيقة)
وجاء تبني السعودية الاشراف المباشر على عملية اجلاء مليشيا "المجلس الانتقالي" والفصائل المسلحة الموالية له مما يسمى "النخبة الحضرمية"، والممولة من الامارات؛ عقب يوم صدور قرار جمهوري بإنشاء قوات "درع الوطن".
تفاصيل اوفى: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة
وتبنت السعودية منذ مطلع العام الماضي، تمويل تشكيل جيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "قوات العمالقة الجديدة" قبل ان يستقر تسميتها "قوات درع الوطن"، جرى تأسيس 7 ألوية منها حتى الان، وتجنيد قوامها من السلفيين في المحافظات الجنوبية، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار بالمحافظات المحررة.
تزامن هذا التوجه السعودي، مع احتدام صراع النفوذ بين السعودية والامارات في المحافظات اليمنية المحررة الجنوبية والشرقية، وبصورة اكبر شبوة وحضرموت والمهرة، وإصرار الامارات على اخضاعها لسيطرة التشكيلات العسكرية المحلية الممولة منها والتابعة لذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.
تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)
يشار إلى أن الهجوم اللاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، ضد السعودية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، تأتي تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به ويحظى بدعم سياسي ومالي واعلامي مباشر من الامارات.