العربي نيوز - أبين:
قلبت محافظة أبين الطاولة على ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بإعلانها رفض ممارساته الاقصائية ومحاولاته تمزيق وتشتيت قوى الحراك الجنوبي، مطالبة بعودة كافة القيادات المبعدة وبينها الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد.
جاء هذا خلال فعالية نظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب في مدينة جعار بمحافظة أبين، أكدت صمود المجلس في وجه مخططات "المجلس الانتقالي" الرامية لإنهاء الحراك الجنوبي، ورفض محاولاته تقديم نفسه ممثلاً للقضية الجنوبية.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك اللواء محمد علي بن سلامة، في كلمة خلال الفعالية التي شهدت حضوراً حاشداً، إن "البلد تمر بظروف صعبة وفي غاية التعقيد على كافة المستويات وعلى رأسها المشهد السياسي وتقلباته لكن المجلس الثوري سيظل متمسكاً بأهداف الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في العام 2007م وسيظل مجلس التحدي والصمود مهما حاولوا إنهاء الحراك الجنوبي وتشتيته".
مضيفاً: "مجلس الحراك الثوري قوي ومتماسك لانه يعمل بإرادة وطنية مستقلة وحرة، ونحن اليوم أكثر قوة رغم كل الظروف الصعبة على كافة المستويات".
ودعا بن سلامة كافة قيادات المجلس الثوري إلى "التمسك بلوائح المجلس المقرة في الكونفرنس 2019م وعلى رأسها النظام الأساسي بكافة بنوده دون الخروج عليه كمبدأ ثابت". مطالباً بـ "الاستعداد والتهيئة والإصرار للإعداد للمؤتمر العام للمجلس وفق خطة تنظيمية محكمة وسليمة ".
وفي الفعالية أكدت كلمات قيادات المجلس "التمسك بمبادئ الحراك الجنوبي وأهدافه الوطنية النبيلة والحفاظ على وحدة المجلس الأعلى للحراك الثوري تنظيميا وفقا ولوائحه ونظامه الأساسي وشرعيته التنظيمية ممثلة في رئيس المجلس فؤاد راشد".
مشددة على "ضرورة عودة كافة القيادات المبعدة وتوفير الحماية لها وفي مقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس والمناضل عبدالرحمن الجفري ومحمد علي احمد والمهندس احمد الميسري".
وتأتي فعالية مجلس الحراك الثوري بعد أن نفذ ما يسمى "المجلس الانتقالي"، انقلاباً في العاصمة المؤقتة عدن موله من ايرادات السلطة المحلية ضمن تحركاته للسيطرة على الكيانات الجنوبية وحصر تمثيل القضية الجنوبية عليه.
وأفادت مصادر جنوبية بأن "المجلس الانتقالي" موّل عبر أمينه العام محافظ عدن أحمد حامد لملس، انقلاباَ على المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، قاده الوكيل المساعد للمحافظة لشؤون الشباب عبدالرؤوف السقاف على رئيس المجلس فؤاد راشد.
تفاصيل أوفى: "الانتقالي" ينفذ إنقلاباً جديداً في العاصمة بهذا المبلغ المهول (صور)
يشار إلى أن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" يمارس ترهيباً ضد المكونات الجنوبية لإرغامها على الضم والإلحاق به في محاولة لسحب البساط على مكونات الحراك الجنوبي الموجودة على الساحة السياسية منذ العام 2007، وحصر تمثيل القضية الجنوبية عليه، وهو ما ترفضه القوى الجنوبية، كونه لا يمثل الشارع الجنوبي.