الجمعة 2025/05/16 الساعة 01:02 م

العربي نيوز - عدن:
نفذ ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، انقلاباً في العاصمة المؤقتة عدن موله من ايرادات السلطة المحلية ضمن تحركاته للسيطرة على الكيانات الجنوبية وحصر تمثيل القضية الجنوبية عليه.

وأفادت مصادر جنوبية بأن "المجلس الانتقالي" موّل عبر أمينه العام محافظ عدن أحمد حامد لملس، انقلاباَ على المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، قاده الوكيل المساعد للمحافظة لشؤون الشباب عبدالرؤوف السقاف على رئيس المجلس فؤاد راشد.

موضحة أن "الانتقالي" صرف من إيرادات المكاتب الخدمية في عدن 200 مليون ريال بنظر السقاف الذي جمع قيادات مستقيلة من مجلس الحراك وأخرى انضمت لـ "الانتقالي" ونظم اجتماعاً اختاره رئيساً للمجلس الثوري.

مؤكدة أن ما تم لا يحمل صفة تنظيمية كون فاقد للنصاب القانوني في ظل مقاطعة رؤساء مجالس الحراك في المحافظات وأعضاء رئاسة المجلس البالغ قوامهم 75 عضواً.

معتبرة لجوء "المجلس الانتقالي" إلى هذا الاسلوب لتمزيق مجلس الحراك الثوري الجنوبي بالأموال والوعود بالتوظيف والترقيات للإطاحة بالرئيس المنتخب للمجلس فؤاد راشد، يدل على توجس وخوف من الكيانات الجنوبية، خاصة بعد إعلان راشد مقاطعة الحوار الذي دعا إليه "الانتقالي".

يأتي هذا بعد استهداف "الانتقالي" "اتحاد شباب الجنوب" احد مكونات ما يعرف بـ "الحراك الجنوبي السلمي" عبر تعيين مثنى بن مثنى الردفاني رئيساً للاتحاد بدلاً عن الرئيس المنتخب سالم الدياني، في إجراء مخالف للوائح اتخذ دون انتخابات والرجوع للمؤتمر العام للاتحاد.

وعبرت قيادة ما يسمى "اتحاد شباب الجنوب" عن استنكارها محاولات من سمتهم بـ "المهرجين والمتلاعبين"، مؤكدة "رفضها عمليات التفريخ التي يحاول البعض القيام بها، والعمل الارتجالي وتنصيب قيادة بدون العودة إلى مناضلي وكوادر الاتحاد"، في إشارة إلى "المجلس الانتقالي".

وقالت قيادة الاتحاد في بيان إن "مثل تلك الممارسات بعيدة كل البعد عن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه التضحيات الغالية لقضية وطنية وشعبية، ولن نسمح أن تكون عرضة للتهريج والتلاعب".

كما استنكر قطاع واسع من الشباب مسعى الانتقالي بوصفه "يأتي ضمن محاولات الانتقالي الحثيثة لإلغاء اي مكونات جنوبية وكياناتها المستقلة ورصيدها عبر احتوائها بنهج الاتباع والالحاق لا الشراكة في القرار والسلطة".

وقوبل هذا التوجه باستياء واسع بين الاوساط السياسية الجنوبية بوصفه "يعيد للاذهان النهج الشمولي والاقصائي للحزب الاشتراكي اليمني إبان حكمه الجنوب بالحديد والنار، وعلى قاعدة لا صوت يعلو على صوت الحزب".

يشار إلى أن ما يسمى "اتحاد شباب الجنوب" كان اسسه فادي باعوم، إبان رئاسته دائرة الشباب في ما عرف باسم "الحراك الجنوبي السلمي" والذي كان اسسه الضابط السابق حسن احمد باعوم في العام 2007م في اعقاب احتجاجات عسكريين وامنيين جنوبيين على اقصائهم واحالتهم للتقاعد الاجباري.