الخميس 2024/05/02 الساعة 02:16 ص

العربي نيوز - حضرموت:

أقدم ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على تصعيد جديد في محافظة حضرموت، في استفزاز يسعى من خلالها إلى تفجير الوضع عسكرياً وإغراق المحافظة في الصراع.

جاء هذا بإقدام مليشيا ما يسمى "النخبة الحضرمية" التابعة لـ "الانتقالي" على اعتقال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح في حضرموت عوض الدقيل، تعسفاً ليل الأربعاء، واقتياده إلى أحد معسكراتها.

وعبر الإصلاح في حضرموت، عن استنكاره لما تعرض له القيادي الدقيل من احتجاز تعسفي، محملاً محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي، باعتباره رئيساً للجنة الأمنية في المحافظة، مسؤولية سلامته.

وقال الإصلاح في بيان هام: "في مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر 2022م وبينما كان القيادي الإصلاحي عوض احمد الدقيل عائداً من مدينة عدن في باص النقل الجماعي وفي نقطة الشقين منطقة بروم تمت عملية احتجازه من قبل جنود النقطة . قبل أن تأتي سيارة هايلكس دبل حيث تم اقتياده مغطى الرأس إلى معسكر الربوة حسب إفادة قائد الطقم".

مضيفاً: "تم التواصل مع محافظ محافظة حضرموت رئيس اللجنة الامنية بالمحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللذان أكدا على بذل الجهد لحل المشكلة".

وتابع: "الإصلاح إذ يستنكر هذا الإجراء غير القانوني المخالف للقوانين والأعراف فإنه يحمل الجهات التي اعتقلت عوض المسؤولية الكاملة عن سلامته ويطالب المحافظ رئيس اللجنة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنه".

ودعا الإصلاح في بيانه أبناء حضرموت بكافة توجهاتهم وانتماءاتهم وقبائلهم وفصائلهم إلى "التحرك الجاد والعاجل للوقوف أمام هكذا مخالفات قانونية واستنكارها ومنع تكرارها مستقبلاً في حق أبنائهم".

مطالباً الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة إلى "إدانة ماحصل من تصرف ضد هذه الشخصية السياسية والنقابية والاجتماعية المعروفة".

يأتي هذا بعد أكثر من شهرين من التصعيد المستمر لـ "الانتقالي" ضد قوات الجيش الوطني المنطقة العسكرية الأولى عبر التحريض تارة ورفع شعارات مناطقية ضيقة تارة أخرى، بهدف تبرير مهاجمة قوات المنطقة ومديريات وادي حضرموت التي تتمركز فيها، وهو ما تجلى من خلال تهديد قيادات في "الانتقالي" بخيارات عسكرية لإجبار المنطقة على الخروج من حضرموت، ضمن مخطط الإمارات الرامي إلى إسقاط المناطق المحررة بيد مليشياتها تمهيداً لفرض إنفصال جنوب اليمن.