العربي نيوز - عدن:
كشفت مصادر حكومية عن مستجدات التوتر الذي نشب في قصر معاشيق الرئاسي، عقب خلاف بين القوات الإماراتية الواصلة مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، والقوات السعودية التي تقود عمليات التحالف في المدينة.
وأفادت المصادر بأن القوات الإماراتية المكونة من 300 جندي وضابط التي تولت مؤخراً حماية قصر معاشيق، رفضت إشراف القوات السعودية على مهامها، واشترطت تسليمها كافة المرافق فيه بما فيها مبنى ديوان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ومبنى العمليات، واتصالات الرئاسة، وثكنات القوات السعودية الموجودة فيه.
مضيفة أن القوات السعودية اعترضت على اشتراط نظيرتها الإماراتية إخلاء القصر، مشيرة إلى أنها مكلفة من قيادتها العليا بتأمين حياة الرئيس العليمي ودائرته الضيقة.
المصادر أوضحت أن القوات الإماراتية ردت على تمسك القوات السعودية بمهامها في القصر بالانسحاب وسحب عرباتها الخاصة بالاتصالات، وأخرى مدرعة، وتسليم بوابات القصر لمليشيا "لواء العاصفة" التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممول إماراتياً، التي كانت تتولاها قبل قدومها من أبوظبي، وغادرت إلى معسكر قيادة التحالف في مدينة الشعب بمديرية البريقة.
وتوقعت أن يتم حسم الخلاف بين القوات السعودية والإماراتية، والاتفاق على تقاسم المهام في حماية القصر، منوهاً إلى أن القوات الإماراتية منذ تسلمها القصر لم تشرك ألوية الحماية الرئاسية اليمنية وقيادة جهازي الأمن القومي والسياسي بأي مهام فيه.
ووفق المصادر، فإن من بين الضباط والجنود الإماراتيين الـ 300، من عمل خلال السنوات الماضية في المدينة ضمن قوام القوات الإماراتية تحت قيادة الضابط الإماراتي "أبو راشد" المتهم بالإشراف على عمليات اغتيالات طالت قيادات وناشطين في حزب التجمع اليمني للإصلاح وضباط أمن وجيش وأئمة مساجد.