العربي نيوز - عدن:
كشفت مصادر حكومية، عن إقدام المليشيا المتمردة على خطوة خطيرة بفرض الآلاف من منتسبيها ضمن قوام الكادر العام للدولة الأمر الذي من شأنه إثقال كاهل الدولة وخزينتها في ظل الأوضاع الاستثنائية جراء الحرب التي أشعلتها المليشيا الإنقلابية والمستمرة للعام الثامن توالياً.
وأفادت المصادر بأن عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، "وجه خلال ترؤسه مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً لحكومة باعتماد 17 ألف درجة وظيفية جديدة في دواوين الوزارات بالعاصمة المؤقتة عدن".
مضيفة أن "توجيه الزبيدي يتضمن توظيف محسوبين على المجلس الانتقالي بدلاً عن موظفين يتم إحالتهم إلى التقاعد، ودون أي معايير أو مفاضلة للتوظيف في مخالفة واضحة للقانون واللوائح المنظمة لعمل وزارة الخدمة".
المصادر أكدت أن "الاجراءات التي تمت مخالفة لما ورد في أمر مجلس الوزراء رقم (13) المتضمن اعتماد 17 ألف وظيفة للعام 2023، وأن يكونوا من طالبي العمل المقيدين لدى وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، حيث قدم الانتقالي كشوفات جاهزة بمنتسبيه وتم اعتمادهم اعتباراً من 18 سبتمبر الماضي".
ووفقاً للمصادر فإنه "تم تخصيص ألفي درجة وظيفة لدواوين الوزارات في عدن، فيما ذهبت باقي الوظائف لأشخاص مقربين من الزبيدي ومن مناطق معينة".
يشار إلى أن مليشيا "الانتقالي" تسيطر منذ أغسطس 2019، على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، بعد انقلابها على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، بدعم واسناد من الإمارات وطيرانها الحربي ضد قوات الأمن والجيش الوطني.
