الثلاثاء 2024/04/30 الساعة 01:48 ص

المؤتمر الشعبي في صنعاء يوجه صفعة لجماعة الحوثي الانقلابية ويؤيد بيان أحمد علي

العربي نيوز – صنعاء: 

وجه المؤتمر الشعبي العام في الداخل الذي يرأسه الشيخ صادق أمين أبو راس، صفعة مدوية لجماعة الحوثي شريك الحزب في الانقلاب على الشرعية واسقاط العاصمة صنعاء، بتبنيه مضامين خطاب أحمد علي عفاش، من خلال التصعيد ضد المليشيا بالحديث عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة استجابة لدعوة نجل الرئيس الأسبق بالدفاع عن الثورة المجيدة.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقدته قيادات المؤتمر الشعبي في الداخل بصنعاء برئاسة رئيس الحزب صادق أمين أبو راس، شنت خلاله هجوماً على مليشيا الحوثي من خلال تكرار اتهامات أحمد علي للمليشيا بمحاولة استهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

وقال أبو راس خلال اللقاء، حسب موقع "المؤتمرنت": إن "ثورة 26 سبتمبر هي الثورة الأم التي لا ينكر منجزاتها وما حققته للشعب اليمني إلا مكابر، ويكفي أنها قضت على الثالوث المتمثل في الفقر والجهل والمرض التي لا يمكن لعقل أن يتصورها، والذين يحاولون الآن تجميل فترة حكم الأمامة فهم يبعدون عن الحقيقة".

مضيفاً: "سنترك للتاريخ أن يتحدث عن ثورة 26 سبتمبر لكن اليمنيين جميعهم من المهرة إلى صعدة لن يتنازلوا عنها وعن اهدافها وقيمها ومبادئها ومن يسعى لتنفيذها سنكون عوناً له".

وخلا بيان اللقاء الموسع لقيادات المؤتمر في الداخل، من رد صريح وواضح على الاتهامات التي وجهها أحمد علي المعين من قيادة المؤتمر في صنعاء نائباً لرئيس الحزب بأن "المؤتمر يدور في فلك السلاليين"، ودعوته لها بفض الشراكة مع الحوثيين، وبدء تنفيذ خطة اسقاط صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين من الداخل.

مكتفياً بالقول: إن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن احمد علي عبدالله صالح، لا تمثل المؤتمر الشعبي العام لا من قريب ولا من بعيد وإنما تعبر عن مواقف شخصية خاصة بأحمد علي عبدالله صالح فقط".

وأضاف البيان أن "مواقف المؤتمر من مختلف القضايا الداخلية والخارجية تحددها قيادته في صنعاء ممثلة برئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ صادق امين ابوراس واللجنة العامة وماعداها من مواقف فلا يمثل المؤتمر ولا علاقة له به".

وتضمن بيان المؤتمر الشعبي في صنعاء موقفاً متماهياً مع موقف مليشيا الحوثي من تمديد الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة، بتأييد اشتراطها دفع مرتبات الموظفين وفتح جميع المطارات والموانئ.

وقال البيان إن "صنعاء كانت ولا تزال حريصة على انجاح الهدنة لكن بما لا يجعلها عملية تأجيل مؤقت للحرب وإنما بداية لايقاف العدوان والذهاب نحو السلام وهو ما يقتضي تنفيذ متطلبات الجانب الإنساني وفي مقدمتها صرف المرتبات وفتح جميع المطارات اليمنية وأولها مطار صنعاء، وكذا فتح الموانئ اليمنية وعلى رأسها ميناء الحديدة وعدم منع دخول سفن الغذاء وسفن المشتقات النفطية"، حد تعبيره.

يأتي ذلك بعد أن شن أحمد علي عفاش لأول مرة هجوماً على المؤتمر في الداخل، آمراً قيادته بفض الشراكة مع جماعة الحوثي الإنقلابية، وبدء تنفيذ خطة اسقاط صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين.

جاء ذلك في كلمة لأحمد علي بمناسبة الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وجه فيها قواعد وأنصار المؤتمر في الداخل بالبدء في إسقاط المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإنقلابية، من الداخل.

وقال أحمد علي في الكلمة التي بثتها وسائل الإعلام التابعة له، وحاول فيها كالعادة تقديم نفسه قائداً وزعيماً: إن "الثورة اليمنية الـ26 من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وُجِدت لتبقى وإن على من يريدون إعادة عجلة التاريخ للوراء تحت ستار الحكم السُلالي العنصري البغيض، أو الذين يدورون في فلكهم، مراجعة حساباتهم"، وفق تعبيره.

وأضاف مستغلاً الذكرى في الحديث عن منجزات وهمية لنظام حكم والده بينها الحرية والمساواة والعدالة: "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عند اليمنيين هي ثورة حياة وتقدم وهي من أقدس وأغلى إنجازاتهم الوطنية، والحفاظ عليها واجب على كل يمني شريف مؤمن بالحرية والعدالة والمساواة".

ووجه نجل عفاش قيادات وأنصار المؤتمر بالبدء في تنفيذ خطة إسقاط مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بدءاً بالعاصمة بقوله: "أدعو إلى الاصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والسيطرة والهيمنة على اليمن والمنطقة من خلال أدواته واذرعه في المنطقة العربية وفي اليمن المتمثلة بالعصابة الحوثية".

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.

شاهد .. المؤتمر الشعبي في صنعاء يعلن تأييده لبيان أحمد علي ضد الحوثيين

شاهد.. أحمد علي يهاجم المؤتمر في صنعاء ويأمر قياداته بفض الشراكة مع الحوثي وإسقاط العاصمة