الجمعة 2024/05/03 الساعة 08:20 ص

أحمد علي يهاجم المؤتمر في صنعاء ويأمر قياداته بفض الشراكة مع الحوثي وإسقاط العاصمة

العربي نيوز - أبوظبي:

شن أحمد علي عفاش لأول مرة هجوماً على المؤتمر الشعبي العام في الداخل الذي يرأسه الشيخ صادق أمين أبو راس، آمراً قيادته بفض الشراكة مع جماعة الحوثي الإنقلابية، وبدء تنفيذ خطة اسقاط صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين.

جاء ذلك في كلمة لأحمد علي بمناسبة الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وجه فيها قواعد وأنصار المؤتمر في الداخل البدء في إسقاط المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإنقلابية، من الداخل.

وقال أحمد علي في الكلمة التي بثتها وسائل الإعلام التابعة له، وحاول فيها كالعادة تقديم نفسه قائداً وزعيماً: إن "الثورة اليمنية الـ26 من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وُجِدت لتبقى وإن على من يريدون إعادة عجلة التاريخ للوراء تحت ستار الحكم السُلالي العنصري البغيض، أو الذين يدورون في فلكهم، مراجعة حساباتهم"، حد تعبيره.

وأضاف مستغلاً الذكرى في الحديث عن منجزات وهمية لنظام حكم والده بينها الحرية والمساواة والعدالة: "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عند اليمنيين هي ثورة حياة وتقدم وهي من أقدس وأغلى إنجازاتهم الوطنية، والحفاظ عليها واجب على كل يمني شريف مؤمن بالحرية والعدالة والمساواة".  

ووجه نجل عفاش قيادات وأنصار المؤتمر بالبدء في تنفيذ خطة إسقاط مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بدءاً بالعاصمة بقوله: "أدعو إلى الاصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والسيطرة والهيمنة على اليمن والمنطقة من خلال أدواته واذرعه في المنطقة العربية وفي اليمن المتمثلة بالعصابة الحوثية".

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.