الجمعة 2024/04/26 الساعة 01:10 ص

أول إجراء رسمي ضد مجلس القيادة الرئاسي بعد التدخل الإماراتي الغادر في شبوة

العربي نيوز - مأرب:
كشف مسؤول حكومي، عن توافق رسمي على توجيه تهمة خطيرة إلى مجلس القيادة الرئاسي بما في ذلك رئيسه الدكتور رشاد محمد العليمي، على خلفية التدخل الإماراتي السافر بشن طيرانه غارات جوية على قوات الجيش الوطني والأمن في محافظة شبوة والتي أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

جاء ذلك في تصريح نقله لسان مستشار وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، محمد المحيميد، عن مصدر خاص، مؤكدا أن أعضاء في مجلس النواب، سيوجهون تهمة لمجلس القيادة الرئاسي، صمته على جريمة الإبادة التي نفذها سلاح الجو الإماراتي في مدينة عتق بمحافظة شبوة.

وقال المحيميد، في منشور على صفحته في "فيس بوك"، ناقلاً عن مصدر خاص، بالقول: "مقترح متداول بين عدد محدود من أعضاء مجلس النواب لتوجيه تهمة الخيانة العظمي لمجلس القيادة الرئاسي في الجلسة القادمة يوم 15 أغسطس".

https://www.facebook.com/M.AbuYzin1/posts/pfbid0B4wakUQbtEwkAVY9mVzVwr7Ea5bNj9zCbpRf6iG5o2kGqJjKmpdYjzZXi2911D5Ll

يأتي هذا بعد أن وجهت قوات الجيش الوطني والأمن في محافظة شبوة، اتهامات خطيرة لمجلس القيادة الرئاسي بخدمة مشروع الإمارات في تقسيم اليمن، معلنة إنطلاق النضال المسلح لتحرير اليمن من القوات الإماراتية ومليشياتها ومن يدعمها ويساندها، وكافة اشكال التدخل والارتهان الاجنبي، والإنقلاب الحوثي.

جاء ذلك في بيان أصدرته قوات الجيش الوطني والأمن في محافظة شبوة، كشفت فيه عن استشهاد وإصابة عدد كبير من منتسبيها بعشرات الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإماراتي على مواقعها في محافظة شبوة.

وقالت قوات الجيش الوطني والأمن، في البيان، الذي نشرته إدارة أمن عتق على صفحتها في "فيس بوك": "في جريمة حرب وإبادة جماعية تعرضت قوات الجيش والأمن لعدوان غادر بضربات من سلاح الطيران الاماراتي ادت لاستشهاد عدد كبير من قوات الجيش والامن التي كسرت شوكة الانقلاب الحوثي وحررت محافظة شبوة ووفرت لابناءها الامن والامان وصيانة حقوقهم وكرامتهم".

موضحة أن "الطيران الاماراتي نفذ منذ فجر اليوم والى هذه اللحظة عشرات الضربات الجوية التي استهدفت رجال الجيش والأمن وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن شبوة وأهلها من العصابات التي استقدمها عوض ابن الوزير من خارج لقتال أهل شبوة ونهب ممتلكاتهم واستباحة حقوقهم".

مضيفة: "نفذت تلك العصابات وبغطاء جوي من الطيران الامارتي كل جرائم القتل والنهب والسلب والاعتداء على الآمنين وأمام هذه الجرائم الشنيعة".

وحملت قوات الجيش الوطني والأمن في شبوة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ، "مسؤولية تسليم قرار البلد لقوى اجنبية استباحت كرامة وسيادة اليمنيين، وقامت بتأميم الموانئ والجزر اليمنية لصالح الامارات، والسيطرة على موارد البلاد وافقار اليمنيين ليعانوا الجوع والتشرد".

مؤكدة أن "ما يقوم به مجلس الرئاسة من تحوله الى غطاء للعدوان الخارجي واصبح قفازاً بيد المشروع الانفصالي يحتم على جميع احرار اليمن في كل مكان، النضال بكافة اشكاله لتحرير اليمن من كافة اشكال التدخل والارتهان للاجنبي".

داعيةً "كل احرار اليمن لرص صفوفهم ضد الانقلاب والمليشيات الحوثية الذي تسببت باستقدام الاجنبي لاستباحة كرامة ومقدرات اليمن".

مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ  "الوقوف أمام هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية باعتبارها جراىم حرب وابادة ".

وأهابت قوات الجيش الوطني والأمن في شبوة ، بـ "جميع احرار اليمن ببدء التنسيق والتشاور للخروج بصيغة عملية لمقاومة الحوثي والمحتل الاماراتي ومن وفر له الغطاء والدعم والاسناد".

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02QWbJZLCbvWSySb52tU1RzELsSj5vquvuJCMZjCD4Y3JWGKsPY2h3BDRzoiGaCr1Bl&id=100041441824016

يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر عسكرية معلومات جديدة عن تفاصيل التدخل الإماراتي الغادر ضد الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة خلال المواجهات التي خاضها ضد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" التابعة للإمارات في محافظة شبوة.

وأفادت المصادر العسكرية المتطابقة بأن "مقاتلات إماراتية شنت فجر اليوم، بعد تقدم قوات الجيش الوطني والأمن وسيطرتها على معظم مدينة عتق عقب مواجهات مع المليشيا، 30 غارة على مواقع للأبطال أوقعت شهداء وجرحى في صفوفهم، لتتراجع بعد ذلك القوات، وتتمكن المليشيا من استعادة ما خسرته".

موضحةً أن "الغارات الإماراتية استهدفت تبة الإرسال، نقطة مفرق نوخان، نقطة مفرق المصينعة، موقع الكدس، معسكر الشهداء، الشرطة العسكرية، مستشفى الهيئة، المطار، قيادة محور عتق، معسكر النجدة، معسكر اللواء 21 ميكا".

مضيفةً أن "المليشيا شنت بعد استقدامها تعزيزات كبيرة من خارج المحافظة، هجوماً واسعاً بغطاء من سلاح الجو الإماراتي، أداره ضباط إماراتيون من منشأة بلحاف، استولت خلاله المليشيا على غالبية مدينة عتق مركز المحافظة، في حين اضطرت قوات الجيش الوطني ووحدات الأمن الخاصة وشرطة النجدة، إلى الانسحاب لترتيب صفوفها".

مشيرة إلى "أن المحافظ المؤتمري عوض محمد بن الوزير العولقي لم يعلن بيانه الأخير بإطلاق عملية عسكرية إلا بعد استيلاء مليشيا الإمارات على مدينة عتق".

يأتي هذا بعد أن أكد مسؤول حكومي، تدخل الإمارات عسكرياً في محافظة شبوة، باستهدافها الجيش الوطني والأمن في محاولة لانقاذ مليشياتها بعد طردها من مناطق عدة في مدينة عتق.

جاء ذلك في تصريح لمستشار وزارة الإعلام اليمنية، مختار الرحبي، أكد فيه قصف الطيران الإماراتي قوات الجيش والأمن في مدينة عتق، في اعتداء غادر وجبان.

وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "تدخل طيران دولة الإمارات في قصف وحدات من الجيش والامن دليل انكسار مليشاتهم في الميدان". مضيفاً: "تحدثنا كثيرا ونكرر لن تنتهى الازمة وراس الشر عوض بن للوزير مايزال محافظا".

https://twitter.com/alrahbi5/status/1557133152379887618

مشيراً إلى قصف الطيران الإماراتي، كتيبة من "ألوية العمالقة الجنوبية" بعد رفضها مواجهة الجيش الوطني وقوات الأمن، بقوله: "قتلى وجرحى باستهداف طائرات مسيرة تابعة لدولة الامارات لكتيبة من العمالقة رفضت قِتال القوات الحكومية في عتق مع صدور توجيهات من عوض الوزير لهم" .

https://twitter.com/alrahbi5/status/1557131863013064704

من جهة ثانية، أفادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن أبطال الجيش الوطني وقوات الأمن الخاصة والنجدة حققوا تقدما كبيرا في مواجهات مع مليشيا ما يسمى "ألوية العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" التابعة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" في مدينة عتق، حيث تمكنت من تأمين مستشفى عافية الذي أحالته المليشيا إلى ثكنة عسكرية.

مؤكدة وصول وحدات الجيش والأمن إلى مشارف مطار عتق لطرد المليشيا والقوات الإماراتية منه، واقترابها من مبنى قيادة السلطة المحلية الذي يدير منه المحافظ المعين بضغوط سعودية واماراتية البرلماني المؤتمري العولقي، ومليشيا الإمارات مؤامراته ضد أبناء شبوة والقيادات العسكرية والأمنية الوطنية في المحافظة.

وتأتي التطورات الميدانية بعد استفزاز المليشيا الجيش الوطني والأمن بشنها، قصفاً مدفعياً صباح الثلاثاء، على معسكر النجدة، عقب إيقافه عملياته امتثالاً لقرارات المجلس القيادة الرئاسي، على الرغم من كونها ظالمة وتنتصر للظالم.

تفاصيل أوفى : الكشف عن ضغوطات مارستها هذه الجهة على الرئيس العليمي لإصدار قرارات الإقالة..!!

يشار إلى أن الطيران الحربي والمسير الاماراتي، سبق وأن ارتكب مجازر بحق الجيش الوطني، وبخاصة في محافظات ابين وشبوة ومارب، كان أشهرها قصف الجيش بنقطة العلم في 19 اغسطس 2019م.