العربي نيوز – عدن:
فرضت المملكة العربية السعودية، قائداً عسكرياً موالياً لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، في منصب خطير، مستغلةً قرارات الإقالة التي أصدرها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، على خلفية المواجهات التي شهدتها مدينة عتق مركز محافظة شبوة، بين الجيش الوطني والمليشيا.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، ليل الاثنين، أن " رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن أصدر قرار رقم (25) سنة 2022م، بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائداً لمحور عتق وقائداً للواء 30 مدرع".
وظل عادل علي هادي المصعبي مقيماً في السعودية منذ إصابته في قصف طيران التحالف بقيادة السعودية والإمارات في 7 يوليو 2015، معسكر اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، والذي أدى إلى مقتل 70 ضابطاً وجندياً، بينهم مستشار هيئة رئاسة الأركان العميد أحمد الأبارة، ونحو 200 جريح، حيث استهدف بشكل مباشر مبنى القيادة ومخازن الأسلحة في رمضان آنذاك.
وحين حدث القصف الجوي على معسكر اللواء 23 ميكا، كان عادل هادي، يشغل منصب رئيس أركان اللواء 19، سبق ذلك مطلع العام 2014، توليه منصب رئيس عمليات القوات الخاصة للرئاسة في صنعاء، حتى شهر سبتمبر من العام ذاته، عندما إنقلبت مليشيا الحوثي على السلطة واستولت على السلطة، وحتى خروج الرئيس هادي إلى عدن .
وبعد الإعلان عن تشكيل "الانتقالي" منتصف مايو 2017 أعلن العميد عادل هادي المصعبي في شهر أكتوبر من العام 2018، تأييده وقواته "الانتقالي"، وظهر في تسجيل مصور رافعا العلم الشطري للجنوب، ليتلقي بعد ذلك في سبتمبر 2019 ، برئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في مدينة جدة السعودية.
وعلى الرغم من كونه في مهمة رسمية، إلا أن المصعبي ظهر في شهر مارس 2020، من جبهة الملاحيظ في محافظة صعدة (شمالاً) معلناً التبعية لـ"عيدروس الزبيدي و"المجلس الانتقالي الذي يترأسه".
هذا وشاركت قوات اللواء المصعبي إلى جانب "الانتقالي" في الانقلاب على الحكومة في محافظة أبين، نوفمبر 2020، قبل أن يتم نقل قوات اللواء وعتاده ومعداته من عدن إلى مدينة المكلا بحضرموت عبر البحر، ووصول معدات وسلاح جديد للواء، بهدف الدفع بتلك القوات إلى منشأة بلحاف الغازية التي تتمركز فيها قوات إماراتية وأخرى موالية لها منذ 2015 وترفض مطالب السلطة المحلية والحكومة الشرعية بإخلائها.
