العربي نيوز - أبوظبي:
أطلق أحمد علي عفاش دعوة للتصالح مع جميع الأطراف بما فيهم حلفاؤه السابقون جماعة الحوثيين، في خطوة تأتي غداة تمديد الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة في اليمن، شهرين إضافيين.
ودعا أحمد علي في كلمة بمناسبة رأس السنة الهجرية، إلى الحوار والتصالح بين جميع الاطراف بما فيهم جماعة الحوثي، واضعاً شرطين رئيسين للتصالح مع الحوثيين "تعزيز علاقات اليمن مع أشقائه وجيرانه وبما يخدم الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي"، و"مواطنة متساوية وعدالة اجتماعية لا تمييز فيها لأحد على أحد أو ادعاء بالاصطفاء أو التمييز وبأي شكل من الأشكال".
على الرغم من أن التمييز وانعدام المواطنة المتساوية يعاني منه اليمنيون منذ حكم المؤتمر ووالده.. وتقسيمه المواطنة الى درجات: الاسرة، المشايخ، العسكر، المسؤولين، التجار ورجال الاعمال، المواطنين.
وقال: "يجب أن يتوافق اليمنيون فيما بينهم مهما تعددت انتماءاتهم أو تباينت توجهاتهم على كلمة سواء تضع حداً لكل هذه المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب اليمني على امتداد الوطن كله، شماله وجنوبه، شرقه وغربه".
وعمد أحمد علي في الكلمة إلى تعزيز حملة تسويق شخصيته منقذا ومخلصا لليمن، متناسياً ما تسبب فيه تحالفه مع المليشيا، بقوله: "إن ما يعيشه وطننا اليمني الغالي من واقع مأساوي مرير يُدمي القلوب ويعصر النفوس ألماً وحزناً هو ما يحفّزنا اليوم إلى مخاطبة الجميع وكل من له ضمير إنساني حي، والدعوة لإيقاف هذا النزيف المدمِّر والمستنزِف للأرواح والممتلكات والقدرات وتهديد الوجود والنسيج الوطني الواحد وجعل مستقبل الأجيال اليمنية في مهب الريح".
وتابع متقمصاً شخصية الرئيس القادم لليمن: "إنها دعوة صادقة نابعة من الشعور بالمسؤولية الوطنية، حان الوقت أن يتوقف نزيف الدم اليمني وأن يتطلع الجميع نحو رحاب السلام العادل والشامل".
وفي حين خلت كلمة أحمد علي من الحديث عن الوحدة اليمنية، إلا أنه حاول تبرئة التحالف وخاصة الإمارات من تنفيذ مخطط تقسيم اليمن، بدعوته دول التحالف إلى اعطاء اليمنيين فرصة الحوار والتصالح واشارته لمخطط التقسيم بقوله: "ينبغي أن يعطى اليمنيون هذه الفرصة للجلوس إلى بعضهم البعض واستشراف آفاق مستقبل وطنهم وما يصون مصالحه، ويعزز علاقاته مع أشقائه وجيرانه ويخدم الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي".
