العربي نيوز - جنيف:
أعلنت منظمة دولية إصابة ملايين اليمنيين بمرض خطير يستوجب الشفاء منه إيقاف مسبباته المرتبطة بالحرب المستمرة منذ 8 أعوام وتداعياتها الكارثية على مختلف المستويات.
ذلك ما كشفته منظمة الصحة العالمية، أكدت فيه تسبب الحرب في إصابة الملايين من اليمنيين بأمراض نفسية ضاعفت تأثيراتها محدودية المرافق الصحية المتخصصة للعلاج.
وقالت "الصحة العالمية" في تقرير لها، إن "الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي ثمانية ملايين يمني، أي بمعدل أكثر من واحد من كل 4 أشخاص، يعانون من مشاكل عقلية ونفسية اجتماعية، نتيجة تفاقم النزاع المسلح والنزوح القسري والبطالة ونقص الغذاء وغيرها من الظروف القاسية".
مضيفة أن "النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ ثماني سنوات والاقتصاد المنهار، أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع في اليمن. ما ضاعف هذه الأزمة المهملة وغير المرئية إلى حد كبير".
وتابعت: "يوجد في اليمن 0.21 طبيب نفسي فقط لكل 700,000 يمني و0.17 طبيب نفسي لكل 100,000 يمني - مقارنة بـ 12.4 طبيب نفسي و29.03 طبيب نفسي لكل 100,000 مواطن أمريكي، و29.68 طبيب نفسي و54.28 طبيب نفسي لكل 100,000 نرويجي.كما أن هناك أيضاً ندرة في البيانات التفصيلية الموثوقة حول خدمات الصحة النفسية في اليمن، مما يعيق المشاريع المستهدفة".
مردفةً: "لم يكن لليمن برنامج وطني للصحة النفسية مطور بالشكل الكامل أو حملات تثقيفية مكثفة لمعالجة الوصمة الاجتماعية المنتشرة المرتبطة بالاضطرابات النفسية".
وأكدت "الصحة العالمية" أن "المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها".
وتسببت الحرب في انهيار الوضع الاقتصادي وتدهور الاوضاع الخدمية والمعيشية، حيث أدى توقف الحكومة عن دفع رواتب قرابة مليون من موظفي الدولة بمناطق سلطة جماعة الحوثي وانقطاعها لأشهر في المحافظات المحررة إلى مفاقمة معيشة ملايين اليمنيين، بالإضافة إلى تداعيات كارثية لارتفاع اسعار السلع والخدمات جراء انهيار العملة المحلية امام العملات الأجنبية.
