الاثنين 2024/04/29 الساعة 12:20 م

الأمم المتحدة تكشف عن آلية شفافة لدفع الرواتب في كافة المحافظات

العربي نيوز - الأردن:

كشفت الأمم المتحدة، لأول مرة عن الإعداد لآلية شفافة وفعّالة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين والمتقاعدين المدنيين في كافة المحافظات اليمنية بصورة منتظمة، بما ينهي معاناتهم المستمرة جراء انقطاعها.

جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ ، أكد فيه توصل مجلس القيادة الرئاسي ومليشيا الحوثي الانقلابية إلى اتفاق لتمديد هدنة الأمم المتحدة لشهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، معلناً تعثر مقترحه المتضمن تمديدها لمدة 6 أشهر.

وقال غروندبيرغ : "يتضمن هذا التمديد للهدنة التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن". مضيفاً: "سوف أكثِّف جهودي أيضاً مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع. هذا وقد شَارَكتُ مع الطرفين مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقيت تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح".

موضحاً أن "مقترح الهدنة الموسّع هذا سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة".

مشيراً إلى "أن من شأن الإتفاق الموسّع أن يوفّر أيضاً الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الانسانية والاقتصادية وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل".

وأكد المبعوث الأممي أن "الهدف الرئيسي من الهدنة الحالية ما يزال هو توفير انفراجة ملموسة للمدنيين في البنود التي تتضمنها الهدنة، وإيجاد بيئة مواتية لبلوغ تسوية سلمية للنِّزاع من خلال عملية سياسية شاملة".

مشدداً على "أن من المهم احراز  تقدم حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع أيضاً. مؤكدا "استحقاق سكان تعز والمحافظات الأخرى ان تعود عليهم الهدنة بالمنفعة من كافة جوانبها".

وتعهد مبعوث الأمم المتحدة بـ "تكثيِّف انخراطه مع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لجميع التزامات الأطراف بالهدنة، بما في ذلك تنفيذ العدد الكامل للرحلات الجوية وانتظامها إلى الوجهات المتفق عليها من مطار صنعاء الدولي وإليه وكذلك عدد سفن الوقود التي تدخل إلى ميناء الحديدة كما ينص عليه اتفاق الهدنة".

وعبر غروندبيرغ عن "امتنانه للدعم المتضافر الذي يقدمه المجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمَان، وأعضاء مجلس الأمن الدولي".

وحث المبعوث الأممي، الأطراف على "التعاون المستمر للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع ولوضع اليمن على مسار السلام المستدام"، مؤكداً أن "هذا أقل ما يستحقه اليمنيون".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر سياسية عن مفاوضات استضافتها العاصمة العُمانية مسقط بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإنقلابية برعاية المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لإقرار اجرائين من شأنهما كبح انهيار الاقتصاد والعملة وضمان دفع رواتب جميع موظفي الدولة.

اكد هذه التسريبات، نائب محافظ البنك المركزي اليمني في صنعاء، الخاضع للمليشيا، أحمد لطفي ، لدى لقائه رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، حسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين. في صنعاء.

وقال لطفي: إنه "تم في مشاورات عُمان التطرق إلى عدد من النقاط بحضور المبعوث الأممي، من بينها توحيد إدارة البنك المركزي، ومعالجة إشكاليات طباعة العملة غير القانونية، إلى جانب خطط حكومة الإنقاذ والبنك المركزي في صنعاء للحفاظ على استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني".

مضيفاً: أن "موضوع مرتبات الموظفين كان من ضمن أولويات النقاشات في المفاوضات المالية، وفتح ميناء الحديدة وإنشاء صندوق سيادي لإدارة موارد الدولة، وتم التأكيد على ضرورة الإفراج عن الحسابات البنكية الخارجية وعدم التصرف بها وفقا للرؤى السياسية كونها حسابات لبنوك وليست لأشخاص".

من جانبه، نقلت وكالة "سبأ" التابعة لسلطات الحوثيين عن حبتور قوله: "من الضرورة أن ترتبط عملية تمديد الهدنة بالجوانب الاقتصادية والمالية وبالأخص معالجة رواتب الموظفين المنقطعة منذ نقل وظائف البنك المركزي إلى فرعه في عدن".

وجدد رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها تعليق انهيار الاقتصاد والعملة الوطنية على شماعة الشرعية. متهما البنك المركزي في العاصمة المؤقتة بـ "الفشل الذريع في إدارة السياسة النقدية والوفاء بالتزاماته تجاه معظم موظفي الخدمة العامة".