العربي نيوز - حضرموت:
أعلن أكبر المكونات الاجتماعية في محافظة حضرموت، موقفاً حاسماً من قرار عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، إيقاف وكيل المحافظة عصام الكثيري، داعياً رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي إلى تدخل عاجل إزاء مخطط يستهدف جر حضرموت إلى دائرة الصراعات.
جاء ذلك في بيان لمرجعية حلف قبائل حضرموت، أكدت فيه رفضها قرار عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة حضرموت فرج سالمين البحسني، ايقاف وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري عن العمل، محذرةً من تداعيات ذلك.
وقالت مرجعية قبائل حضرموت، في بيان على حسابها في "تويتر": "نرفض قرار إيقاف الوكيل عصام حبريش الكثيري عن مزاولة عمله ونعتبر القرار غير قانوني كون منصب الوكيل معين بقرار جمهوري صادر من رئيس الجمهورية".
مضيفةً: "نطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بالتدخل العاجل لايقاف قرار إيقاف الكثيري حفاظاً على الاستقرار الحاصل في مديريات الوادي والصحراء وحضرموت بشكل عام، ونحذر من دخول حضرموت في نفق مظلم".
وأكدت مرجعية قبائل حضرموت، "وقوفها مع المطالب الحقوقية بالوادي والصحراء وفي مقدمتها نصيب الوادي من حصة مبيعات النفط والمقدرة بـ 50 % من حصة حضرموت وإيرادات منفذ الوديعة وإيداعها في البنك المركزي بسيئون".
كما أكدت "تمسكها ببقاء الوكيل الكثيري في منصبه لما لمسه أبناء حضرموت من أعمال تنموية ومشاريع خدمية وخطط طموحه للنهوض بالوادي والصحراء في شتى المجالات".
يأتي هذا بعد أن فجرت مصادر حكومية مفاجأة صادمة في كشف خفايا تصعيد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني، ضد وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، محذرة من مخطط يرتبط بالإمارات لجر حضرموت إلى صراع ونفق مظلم.
وكشفت المصادر في حضرموت: إن التوجيهات التي أصدرها البحسني بإيقاف وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري، جاءت رداً على تحرك الأخير إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد محمد العليمي، بعد فشل محاولات استخراج نصيب مديريات الوادي من نسبة الـ 20 بالمئة التي هي استحقاق للمحافظة من كل شحنة نفط، بسبب استحواذ البحسني عليها بالكامل".
مضيفة: "انقلب البحسني على تصريحات سابقة له بتخصيص 10% من مبيعات النفط لمديريات الوادي، وصلت جهود المطالبة بها مع البحسني إلى طريق مسدود، فما كان من الكثيري إلا أن يتوجه إلى العليمي".
وذكرت المصادر أن "استحواذ البحسني على ايرادات المحافظة التي تشكل إيراداتها 70 بالمئة من ايرادات الدولة، أثر بصورة كبيرة على مستوى الخدمات ومعيشة المواطنين، ضاعف ذلك التأثير تقليصه كميات الديزل المخصصة لمحطات توليد الكهرباء في مديريات الوادي، وتوجيهه بعدم المساس بحقول الغاز في الخشعة رغم تحقيق المحطة الغازية انفراجة في توليد الكهرباء".
مؤكدة أن "مديريات الوادي شهدت الفترة الماضية تحسناً نسبياً رغم الحصار الذي يقابل به البحسني أبناءها، حيث شيدت العديد من المشاريع التنموية في أكثر من قطاع، وبات محطة لمسؤولي الدولة ومقرا لوزارات سيادية أبرزها الداخلية، بينما ظهرت مديريات الساحل مشتتة ذات تنمية محدودة مقارنة بغيرها، رغم أنها غنية بالموارد ويحتفظ المركز بكل إيرادات المحافظة لديه"