الاثنين 2024/04/29 الساعة 05:23 ص

تصعيد عسكري خطير للمليشيا يستهدف المجلس الرئاسي في عدن

العربي نيوز - عدن:

أقدمت ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على تصعيد عسكري جديد ضد مجلس القيادة الرئاسي، مستهدفةً هذه المرة القوات المكلفة بحراسته وتأمين إقامته في العاصمة المؤقتة عدن.

ذلك ما كشفته مصادر عسكرية متطابقة بإقدام ميليشيا "الانتقالي" على اعتراض قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد الركن سند الرهوة، أثناء توجهه إلى قصر معاشيق الرئاسي في منطقة كريتر بالعاصمة المؤقتة، في خطوة تصعيدية خطيرة.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن مليشيا "الانتقالي" المتمركزة عند مداخل قصر معاشيق اعترضت سيارة العميد الرهوة ومنعته من الدخول إلى القصر.

مضيفةً أن الرهوة غادر  إلى منطقة شقرة شرقي مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، عقب منع المليشيا دخوله إلى القصر الرئاسي الذي كان من المفترض أن تتولى قواته مهام تأمينه وحماية القيادات الحكومية التي تقيم فيه، بموجب الملحقين العسكري والأمني باتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019.

يأتي هذا بعد أن أعلنت قناة "عدن" الانفصالية، التابعة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي للامارات، بيانا ناريا لمليشيا المجلس يجاهر باستعدادها لتنفيذ انقلاب واسع على المجلس الرئاسي والحكومة والتحالف، قالت انه "كفيل بقلب المشهد والطاولة وسيكون الرد قويا وسيدفعون الثمن غالياً".

جاء ذلك عبر مقدمة "المشهد الجنوبي" ضمن نشرة أخبار قناة "عدن المستقلة" التابعة للمليشيا، تضمنت تهديداً صريحاً للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، ومجلس القيادة الرئاسي واتهاماً لهم بـ "اللعب بالنار"، في تصعيد جديد ينم عن سعي لتفجير الأوضاع في عدن. بذريعة ايقاف صرف مرتبات منتسبيها.

وقالت المليشيا في البيان: "اكتب وسجل ياتاريخ أن بقاء القوات المسلحة الجنوبية بدون مرتبات ولأشهر كثيرة جداً لم يعد مقبولاً أبداً، فعندما تكون الحكومة والرئاسة هي الجهات المسؤولة عن توفير رواتب هذه القوات، وتأمين احتياجاتها، والافتخار ببطولاتها وانجازاتها هي نفس الجهات التي لعبت وتلعب بالنار استهتاراً وتربصاً وتعمداً".

وأضافت مهددةً: "تحاول اليوم تجويع قواتنا المسلحة الجنوبية وتركيعها ومعاقبتها ووقف رواتبها ومحاصرتها واثباط عزيمتها والنيل منها وحرفها ربما عن هدفها المنشود، حينها لا مجال للانتظار ولا مجال حتى للمناورة، كل الخيارات مفتوحة أمام الجيش الجنوبي كفيل بقلب المشهد والطاولة وسيكون الرد قويا وسيدفعون الثمن غالياً".

وخاطبت المليشيا، التحالف ومجلس القيادة والحكومة، بلغة وعيد، بقولها: "إلى أولئك المسؤولون في الحكومة والرئاسة والتحالف إياكم ثم إياكم وغضب الجياع وقهر الرجال البواسل وذل الأبطال الأكابر، الذين كانوا ولا زالوا رأس حربة كل مواجهة ومحور كل معركة وعنوان لكل انتصار".

وتابعت زاعمة اشتراكها في تحرير عدن من جماعة الحوثيين والحرس العائلي لعلي صالح عفاش، في 2015: "أبطال انتصروا لعاصفة الحزم وانتصرت بهم العرب وتصدوا لكل الغزاة والإرهابيين ولا زالوا حتى اليوم، أبطال يملكون قوة لا تقهر وعزيمة لا تنكسر، وتحت راية مجلسهم الانتقالي وقائدهم الأعلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، سينتزعون حقهم في العيش بكرامة وعزة ولن ينحنوا من بطش أحد، ولن ينجوا حتى من بطشهم أحد".

ttps://twitter.com/i/status/1551627841468514306

ويأتي التصعيد الجديد للمليشيا بعد أيام من بدء تنظيمها وقفات احتجاجية يومية أمام بوابة معسكر التحالف في مدينة الشعب بمديرية البريقة، في محاولة للضغط على التحالف تتضمن تهديداً ضمنياً.

التطورات تأتي بعد اتخاذ قيادات ميليشيا ما يسمى "الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية" في عدن والمحافظات الجنوبية، الثلاثاء الماضي، "قراراً بالتصعيد خلال الـ72 حال استمرار عرقلة صرف رواتب افرادها وشهدائها ومستحقاتها الأخرى المتوقفة منذ ستة أشهر متتالية".

ونقلت وسائل إعلام جنوبية عن مصادر مسؤولة في تلك المليشيا، إن "اجتماعاً عقد (الثلاثاء) في مقر قيادة ألوية الدعم والاسناد والاحزمة الامنية، بمشاركة قيادات بارزة، ناقش توقف الرواتب والجهات التي تقف خلف عرقلة صرفها والمحاولة الفاشلة والمستمرة لتركيع الأفراد عن طريقة وقف مصدر معيشتهم". حسب تعبيرها.

مضيفةً أن "القيادات المشاركة في الاجتماع اعتبرت خلال الاجتماع قطع رواتب القوات المسلحة الجنوبية، تقصداً ونكراناً للجميل لما قدمته من تضحيات في دحر مليشيا الحوثي الإنقلابية".

وحسب وسائل الإعلام "قررت القيادات المشاركة في الاجتماع التصعيد وإغلاق حدود الجنوب مع المناطق الأخرى ومنع دخول الوافدين الى العاصمة عدن، وفرض السيطرة الكاملة على المصادر الإيرادية بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، في حال تغافلها ومنع صرف رواتبها وذلك في مدة زمنية لا تتجاوز 72 الساعة القادمة".

يشار إلى أن مليشيا "الانتقالي" تسيطر منذ أغسطس 2019،  على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، بعد انقلابها على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، بدعم واسناد من الإمارات وطيرانها الحربي ضد قوات الأمن والجيش الوطني.