السبت 2024/05/04 الساعة 06:47 م

الحوثيون يفاجئون

العربي نيوز - صنعاء:

فاجأت ميليشيا الحوثي الإنقلابية، رئيس المؤتمر الشعبي العام في الداخل الشيخ صادق أمين أبو راس، بمطالبته باتخاذ اجراء مباشر وفوري، يثبت به عمليا، صدق تحالفه ضد التحالف، وأنه لا يرتبط بدوله وقيادات المؤتمر الشعبي الموالية له، في الخارج.

جاء هذا عبر اطلاق قيادات وناشطي جماعة الحوثي حملة واسعة ردا على قرار "ابوراس" فصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية القيادي علي الزنم، إثر مطالبته بفصل قيادات في المؤتمر ترتبط باجندة الامارات في اليمن، على رأسهم احمد علي عفاش.

وخاطبت الحملة الالكترونية الواسعة التي حملت وسما بالطلب #افصلوا_الخونة_ياحزب_المؤتمر ، رئيس المؤتمر الشعبي العام في الداخل صادق أبو راس ، باتخاذ قرار حاسم ضد القيادات المؤيدة للتحالف والمرتبطة بأجندة الإمارات.

حسب تغريدات الحملة فإن على قيادة المؤتمر في الداخل "اثبات موقفه المناهض للتحالف، عبر فصل جميع قيادات المؤتمر المؤيدة للتحالف والمرتبطة بأجندة الامارات في اليمن، وفي مقدمهم احمد علي عفاش المُعين من قيادات المؤتمر بالداخل نائبا لرئيس الحزب".

يأتي هذا بعد أن أصدرت الإمارات قراراً أصاب التماسك الهش للمؤتمر الشعبي العام في مقتل عبر تكليف رئيس الحزب في الداخل الشيخ صادق أمين أبو راس، بفصل أحد أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر القيادي البارز على الزنم اثر مطالبته برفع الغطاء عن أحمد علي عفاش واتخاذ الاجراءات التنظيمية بحقه بعد ثبوت توليه إدارة مخطط الإمارات في اليمن.

واستفز أحمد علي عفاش قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل متسببا في أزمة كبرى تنذر بشق صفوف الحزب وانقسامات تتصاعد بين فروعه على خلفية توجيهه قيادات المؤتمر الشعبي صنعاء برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، إصدار قرار بفصل عضو اللجنة الدائمة علي الزنم، لانتقاده ما أسماه "الفساد المالي والتنظيمي لأبو راس وتغطيته على قيادات المؤتمر المرتزقة" وعلى رأسهم أحمد علي.

من جانبها، كشفت قيادات عدد من فروع المؤتمر الشعبي العام في محافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، عن ولائها المطلق للرئيس الأسبق علي عبدالله عفاش ونجله أحمد علي، وصرحت لأول مرة بتأييدها التحالف مع الإمارات ضد الحوثيين في مقابل اعادة النظام السابق لعلي عفاش إلى الحكم وتنصيب أحمد علي رئيساً لليمن. عبر اعلانها رفض الاساءة للأخير ومطالبات فصله من المؤتمر الشعبي، والمُعين نائبا لرئيسه.

جاء ذلك في بيانات أصدرتها فروع المؤتمر في كل من أمانة العاصمة، ومحافظات ذمار والجوف وحجة، ونشرها موقع "المؤتمرنت" عبرت فيها عن رفضها "أي اساءات أو مطالبات بفصل أحمد علي من المؤتمر"، وتأييدها "قرار قيادة المؤتمر في صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية علي الزنم" على خلفية اتهامه أحمد علي بالارتباط مع مخطط الإمارات في اليمن.

وكان "ابو راس" حاول ابعاد الشبهات عنه عبر رسالة بعثها إلى زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بمناسبة عيد الاضحى جدد فيها الولاء له والتحالف مع جماعته، عقب الضجة التي اثارها قراره بفصل عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر علي الزنم، على خلفية اتهامه ابو راس بـ "الفساد المالي والتنظيمي وتمسكه بمرتزقة التحالف" ومطالبته بـ "فصل احمد علي عفاش".

وقال ابو راس في برقية تهنئته، التي نشرها موقعا "المؤتمر نت" و"الميثاق نت" بمناسبة عيد الاضحى: "الاخ العزيز المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الاكرم، تحية طيبة وبعد: يسرني باسمي ونيابة عن اخوانكم قيادة المؤتمر الشعبي العام ان اهنئكم واخوانكم قيادات انصار الله بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك 1443هـ".

مضيفا في ابعاد الشبهات والتنصل من اتهامات ارتباطه مع جناح الامارات بقيادة احمد علي عفاش: إن عيد الاضحى المبارك "يحل علينا في ظل ظروف ومتغيرات كثيرة وفي ظل استمرار الازمة الانسانية التي تمر بها بلادنا جراء العدوان الغاشم، وما يزيد من هذه المعاناة هو تنصل تحالف العدوان في تنفيذ التزاماته المتعلقة بالهدنة التي ترعاها الامم المتحدة".

وتابع ابو راس، الذي كشف الامين العام المساعد للمؤتمر الشيخ سلطان البركاني بمقطع فيديو مسرب أنه وقيادات المؤتمر في الداخل مستعدون للتضحية واسقاط الحوثيين بدعم التحالف: اننا ورغم كل الماسي والتحديات والصعوبات سنظل معكم ومن خلفنا ابناء شعبنا اليمني العظيم في خندق الدفاع عن الوطن، ووحدته وسيادته واستقلاله وكرامته".

مردفا: "وإنني إذ اهنئكم لأحيي صمود وتضحيات أبناء الشعب اليمني العظيم ومنتسبي جيشه ولجانه الشعبية ورجال القبائل الشرفاء على التضحيات التي يقدمونها في سبيل الذود عن الوطن والكرامة وحريتنا في وطننا واستقلالية قرارانا الوطني. سائلاُ من الله العلي القدير أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يمن بالشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى إنه على كل شيء قدير".

https://www.almotamar.net/news/print.php?id=164511