الجمعة 2025/05/16 الساعة 11:11 ص

مسؤول حكومي يكشف

العربي نيوز - عدن:

كشف مسؤول حكومي، عن حسم المجتمع الدولي أمر تمديد الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة في اليمن والحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية. مشيراً إلى تحركات دولية وإقليمية صادمة ومخيبة للآمال.

جاء ذلك على لسان سكرتير وزير المالية راسخ بامسلم، الذي أكد حسم تمديد الهدنة الأممية، وبدء تقارب خليجي مع النظام الإيراني.

وقال بامسلم في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "بعد قمتي جدة وطهران سيتم تمديد الهدنة بين الشرعية ومليشيا الحوثي وبداية تقارب بين دول الخليج وايران".

https://twitter.com/RASEKH1994/status/1550639843230760960

وتأتي تغريدة المسؤول الحكومي، غداة إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الخميس، أن "العراق أبلغ بلاده استعداد السعودية لنقل المفاوضات الأمنية إلى المستوى السياسي وبشكل علني"، مشيراً إلى "أن طهران تبادل الرياض الاستعداد نفسه".

ونقل التلفزيون الإيراني عن وزير الخارجية، قوله: "أجرينا 5 جولات من المباحثات مع ‎السعودية على المستوى الأمني".

وتابع: "وزير الخارجية العراقي أبلغنا، الأسبوع الماضي، أنّ السعودية مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي، وبصورة علنية".

مؤكداً أن "إيران أبلغت الرياض استعدادها لمواصلة الحوار على المستوى السياسي من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

في شأن متصل، كشف وزير الخارجية الإيراني "استعداد الإمارات والكويت لإرسال سفيريهما إلى طهران"، مضيفاً أن "أبوظبي لن تكون جزءاً من أي تكتل عسكري ضد إيران لأنها لا تتبع سياسة المواجهة مع طهران".

وجاءت التطورات بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة وبصورة رسمية صادمة، موقفا متناقضا ومضادا لاهداف وتوجهات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في المنطقة وبؤر الصراع الملتهبة فيها، والمهددة لأمن دولها واستقرارها.

وعارضت الامارات تحركات عربية أمريكية لتشكيل حلف عسكري ضد إيران على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدة العمل على إرسال سفير لها إلى إيران، في موقف وصفه مراقبون بـ "المتناقض" مع أهداف  التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن

جاء ذلك على لسان المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، الذي أكد أن وجود تحالف في الشرق الأوسط هو مفهوم "نظري"، وإن المواجهة ليست خيارا بالنسبة لأبوظبي.

وقال قرقاش، حسب وكالة "رويترز": "محادثاتنا مع إيران مستمرة… نحن نعمل على إرسال سفير إلى طهران.. كل مجالات إعادة بناء العلاقات جارية".

مضيفاً: "نحن منفتحون على التعاون لكن ليس التعاون الذي يستهدف أي دولة أخرى في المنطقة وأذكر على وجه الخصوص إيران". مستثنيا استهداف بلاده اليمن.

وتابع: "الإمارات لن تكون طرفاً في أي مجموعة من الدول ترى في المواجهة توجها، لكن لدينا مشاكل جدية مع إيران بخصوص سياستها في المنطقة".

لكن قرقاش استدرك حديثه بالاشارة أن الإمارات يمكن أن تكون جزءاً من أي شيء يحميها من الطائرات المسيرة والصواريخ طالما أنه لا يستهدف دولة ثالثة.

وقال: "نحن واضحون للغاية أنه إذا كان هناك شيء يحمي الإمارات والمدنيين فيها، فإننا بالطبع منفتحون على تلك الأفكار، لكننا لسنا منفتحين على فكرة أي محور مناهض لدولة أو أخرى".

تتزامن هذه التصريحات مع اعلان وسائل اعلام الكيان الصهيوني عن لقاءات لقيادات اركان جيش الاحتلال والسعودية والامارات ودول الخليج ومصر والاردن لانشاء تحالف عسكري دفاعي ضد ايران وصواريخها وطائراتها.

يشار إلى أن الامارات ترتبط مع ايران باتفاقيات تعاون عسكري وعلاقات تجارية واقتصادية بعشرات المليارات من الدولارات سنويا، فضلا عن ان الايرانيين يشكلون اكبر جالية اجنبية في الامارات، وبتعداد يناهز 700 الف.