العربي نيوز - شبوة:
شنت المليشيا المتمردة هجوما غادرا استهدف قائدا بارزا في قوات الجيش الوطني، استمرارا لمخطط استهداف قيادات الجيش الوطني، والسعي لتفجير الوضع عسكريا وخلط الاوراق وقلب الاوضاع رأسا على عقب، في المحافظات المحررة.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية بأن جنوداً من ميليشيا ما يسمى "قوات دفاع شبوة" (النخبة الشبوانية سابقاً) نصبوا كميناً لقائد كتيبة التدخل السريع في اللواء 30 مشاة العقيد احمد لشقم، حيث أمطروا سيارته بالرصاص، أثناء ما كان في طريقه إلى مقر عمله بمدينة عتق، إلا أنه نجا بأعجوبة.
جاء الهجوم غداة اندلاع اشتباكات بين أفراد نقطة لقوات الأمن الخاصة وعناصر ما يسمى "قوات دفاع شبوة" في عتق جراء تجاوز طقم تابع للأخيرة حاجز التفتيش، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر المليشيا.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين على إعلان وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أن الجيش الوطني بصدد تنفيذ خطوة حاسمة، عقب إخضاع ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، لقرار وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة.
وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فقد أكد الفريق المقدشي، خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة بالعاصمة المؤقتة عدن، إن "القيادة العسكرية بصدد انشاء عمليات مشتركة رئيسية واحدة تضم جميع تكوينات وتشكيلات القوات المسلحة، وذلك من خلال اللجنة العسكرية العليا المُشكلة".
مضيفاً: "بسالة وثبات أبطال القوات المسلحة في مختلف الجبهات هي المؤمل عليها استعادة الدولة وتحرير التراب من براثن مليشيا الكهنوت والحقد".
وتابع مؤكداً: "جميع رفاق السلاح يقفون اليوم صفاً واحداً لمواجهة العدو الحوثي، وهم قادرون بفضل تلاحمهم واخلاصهم على اخضاع المليشيا للسلام الحقيقي وفرض الخيارات الوطنية واعلاء راية الثورة والجمهورية وتحقيق استقرار اليمن وأمنه".
وحثّ المقدشي، على "تعزيز الانضباط والربط العملياتي بين مراكز القيادة والسيطرة لمختلف القوى والتكوينات والمستويات العسكرية بما يضمن ترجمة توجهات مجلس القيادة الرئاسي والخطط التدريبية والقتالية التي دشنتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة".
مؤكداً "التزام القوات المسلحة بمختلف تكويناتها بالهدنة الأممية وفقاً لتعليمات القيادة العليا الحريصة على تخفيف المعاناة الانسانية التي فرضتها مليشيا التمرد الحوثية".
يشار إلى أن هذه التحركات اعقبت اعادة انتشار قوات الجيش في العاصمة المؤقتة عدن وتأمين قصر معاشيق الرئاسي والمرافق الحكومية، وتغير لافت في موقف وخطاب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، في اعقاب زيارة الرئيس العليمي للسعودية عقب جولته الخارجية مطلع يونيو الفائت، وتفاهماته مع قادة المملكة.