العربي نيوز - جدة:
زف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشرى سارة لملايين اليمنيين ممن أثقلت الحرب المستمرة للعام الثامن توالياً كاهلهم، بالتوافق على خطوة جديدة في طريق ايقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بايدن في مدينة جدة السعودية، ليل الجمعة، عقب جلسة مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد فيه موافقة المملكة على تمديد الهدنة في اليمن.
وقال بايدن: "السلطات السعودية وافقت على تمديد الهدنة في اليمن.. وقد اتفقنا على تعميق وتمديد وقف إطلاق النار، وتحويل الهدنة إلى اتفاق دائم لإطلاق النار في اليمن".
مضيفاً: "أجريت سلسلة جيدة من الاجتماعات وناقشنا الاحتياجات الدفاعية للسعودية، ولن نترك فراغا في الشرق الأوسط لتشغله روسيا والصين".
وتابع: "بحثت مع المسؤولين السعوديين مسألة الطاقة والحاجة لمد الأسواق بما تحتاج وأتوقع خطوات عملية من الرياض".
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي حفيظة الصين، حيث علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، بالقول إن "شعوب الشرق الأوسط هم سادة المنطقة، والشرق الأوسط ليس باحة خلفية لأحد، ولا يمكن أيضا اعتباره ما يسمى (فراغاً)".
ونقلت إذاعة الصين الدولية عن "وانغ" قوله في مؤتمر صحفي دوري، في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي، إن "الولايات المتحدة يمكنها الاستمرار في القيادة في الشرق الأوسط وعدم خلق فراغ "تملؤه الصين وروسيا، أو أي منهما، ضد مصالح كل من إسرائيل والولايات المتحدة".
وأشار وانغ إلى "أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط لا يزال بعيدا عن الهدوء، وأن جائحة كوفيد-19 أعاقت التنمية الإقليمية، وأن الأزمة الأوكرانية ما تزال تؤثر على الأمن الإقليمي"، لافتا إلى "أن أكثر ما ترغب فيه شعوب الشرق الأوسط هي التنمية وأشد ما تحتاج إليه هو الأمن".
ودعا وانغ المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، إلى "الاستجابة للاحتياجات الملحة لشعوب الشرق الأوسط، ومساعدة الدول والشعوب في المنطقة على حل القضيتين الرئيسيتين، وهما التنمية والأمن، وتقديم المساعدة البناءة".
وأشار وانغ إلى "أن الصين دعمت دائما شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسارات التنمية الخاصة بها بشكل مستقل، ودعمت دول المنطقة في حل قضايا الأمن الإقليمي من خلال التضامن والتنسيق".
مؤكداً أن "الصين بذلت جهودا دؤوبة ولعبت دورها الواجب في الحفاظ على السلام وتعزيز التنمية، والتوصل إلى تسوية عادلة ومعقولة للقضايا الساخنة في المنطقة".
