العربي نيوز - تعز:
سجل عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، طارق صالح عفاش، لأول مرة اعترافات صريحة بتغييب قواته وهيمنتها حضور الدولة والتسبب بتدهور الخدمات والانفلات الامني في مدن الساحل الغربي المحررة، طوال الاعوام الماضية.
جاء ذلك لدى لقاء عقده طارق، اليوم، مع قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات الأحزاب والمجتمع المدني ووجهاء وأعيان مديريات المخا وموزع والوازعية وذوباب في محافظة تعز، ناقش غياب الدولة وتدهور الخدمات والانفلات الأمني في تلك المديريات.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية عن اللقاء تأكيد "العميد طارق على ضرورة التنسيق والتكامل لدعم حضور الدولة ومؤسساتها والدفع بعجلة التنمية والتطوير في مناطقهم، وتحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين".
موضحة أن طارق عفاش خلال اللقاء "دعا القيادات إلى التعاون مع الأجهزة الامنية لتوفير المناخات الآمنة للاستثمار، وجعل مديرياتهم نموذجاً يحتذي به باقي المناطق المحررة من المليشيات الحوثية".
وعلق مراقبون سياسيون وعسكريون على توجيهات طارق بأنها "اعترافات بتسبب هيمنة قواته على مديريات الساحل الغربي المحررة على سلطاتها المحلية في تدهور ادائها وتردي الخدمات وتنامي الانفلات الامني جراء استحداث قواته سلطات أمنية موازية لأجهزة الامن الحكومية".
منوهين بـ "منع قوات طارق زيارة قائد المنطقة العسكرية الخامسة لمديريات الساحل الغربي المحررة ومنعها قوات الامن المركزي الحكومية من بسط نفوذها". وأرجعوا انهيار الخدمات بمختلف قطاعاتها إلى "فرض قوات طارق تعيين موالين لها غير أكفاء في ادارة المكاتب التنفيذية الخدمية".
يشار إلى أن الامارات تبنت تمويل جمع قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة) بقيادة طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين بعد تصاعد خلافاتهما على تقاسم السلطة والثروة، واعلان عفاش الانتفاضة على الحوثيين، ومصرعه في ثاني ايامها مطلع ديسمبر 2017م.