العربي نيوز - الحديدة:
فجر عضو مجلس القيادة الرئاسي، وقائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، طارق صالح عفاش، موجة جدل واسعة بين اوساط المراقبين والسياسيين والناشطين اليمنيين، بإطلاق تصريح وصف بالغريب.
جاء ذلك لدى لقاء عقده طارق، الاثنين، مع قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والبرلمانيين والقيادات الأمنية والعسكرية ووجهاء وأعيان محافظة الحديدة، ناقش اوضاع المحافظة، وتدهور اداء المكاتب التنفيذية.
ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية ووسائل اعلام طارق، أن الاخير شدد على "ضرورة تحسين أداء المكاتب التنفيذية والارتقاء بالخدمات العامة التي تقدَّم للمواطنين، ورفع دراسات متكاملة بالمشاريع الخدمية والتنموية المطلوب تنفيذها، بما فيها توفير طاقة كهربائية بديلة بالرياح والشمس"!.
مشيرة إلى أن "العميد طارق وجه المحافظ ورئيس جامعة الحديدة، بسرعة إعداد دراسة متكاملة باحتياجات الجامعة خلال الفترة القادمة، وخطة لتطويرها كي تشمل مختلف التخصصات لتقديمها إلى الحكومة والجهات المانحة، وضرورة تنظيم مهرجان سياحي سنوي في الحديدة أسوة بمهرجان المخا".
وذكرت أن "عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق استعرض نتائج زيارته لمحافظة تعز، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل على توحيد الصف وتجاوز خلافات الماضي وإزالة الجمود والحواجز بين مختلف قوى ومكونات الصف الوطني، مشدِّدًا على أنَّ المضي في هذا الطريق هو مفتاح النصر".
لكن اكثر ما اثار موجة الجدل بين اوساط السياسيين والناشطين اليمنيين، بجانب ما سلف، هو أن "العميد طارق أكد أن مليشيات الحوثي استغلت، ولا تزال، تشتت وتفرُّق اليمنيين لفرض مشروعها الدخيل". وأضاف: "كما صلينا في تعز.. سنصلي بمدينة الحديدة، وفي صنعاء، وسنستعيد دولتنا وبلادنا".
واتفق مراقبون للشأن السياسي والعسكري في اليمن، وسياسيون وناشطون في السخرية من تعهد طارق بتحرير الحديدة. معلقين بأن "طارق سحب بداية العام قواته والوية العمالقة والمقاومة التهامية الموالية له من مساحة 110 كيلو مترات مربعة من مديريات ومدينة الحديدة، دون تنسيق مع الحكومة أو بعثة الامم المتحدة".
منوهين بأن "طارق ليس جادا في هدف تحرير المناطق الخاضعة للحوثيين، بقدر ما ينشد العودة إلى السلطة من واجهة قيادة عمليات التحرير التي لم تسجل اي تقدم منذ تشكيل قوات طارق منتصف 2018م وعقب تحرير الوية العمالقة والمقاومة التهامية عددا من مديريات الساحل الغربي".
يشار إلى أن الامارات تبنت تمويل جمع قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة) بقيادة طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين بعد تصاعد خلافاتهما على تقاسم السلطة والثروة، واعلان عفاش الانتفاضة على الحوثيين، ومصرعه في ثاني ايامها مطلع ديسمبر 2017م.