العربي نيوز - تعز:
بدأ طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي وجماعة الحوثي، تنفيذ تفاهمات بينهما رعاها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في جولة المشاورات الثالثة المنعقدة في العاصمة الاردنية عمّان، بشأن محافظة تعز، بموجب الهدنة المعلنة، وفتح عدد من الطرقات إلى تعز.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة، عن رعاية المبعوث الاممي غروندبيرغ تفاهمات واتفاق بين الوفدين العسكريين الممثلين لجماعة الحوثي وقوات طارق عفاش، بعد استبعاد الوفد الحكومي من المشاركة في الجولة الثالثة للمشاورات المنعقدة في الاردن بشأن فتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، وفي مقدمها طرقات ومنافذ محافظة ومدينة تعز.
موضحة أن "الوفد الحكومي برئاسة عبدالكريم شيبان لم يشارك في الجولة الثالثة للمشاورات التي اختتمت الخميس، وتوصلت الوفود العسكرية المشاركة في المشاورات إلى اتفاق على فتح الطرقات بين الجانبين في محافظة تعز، وهي طريق (المخا-مقبنة-الحوبان) من جانب قوات طارق، وطريق يربط (تعز-الحوبان) من جانب جماعة الحوثي".
ولفتت المصادر السياسية المطلعة إلى ان "رئيس الوفد الحكومي عبدالكريم شيبان لم يتلق دعوة المشاركة في الجولة الاخيرة للمشاورات، عقب اعلانه في بيان صادر عنه رفض جميع الاقتراحات الاخيرة التي قدمها المبعوث الأممي، واتهامه الاخير بالتحيز لصالح جماعة الحوثي، وقدم رسالة امتعاض عن اقصائهم من الجولة الثالثة للمشاورات".
من جانبه، أعلن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، ليل الخميس، عقب اختتام جولة المشاورات في العاصمة الاردنية عمّان، بين وفدي جماعة الحوثي وقوات طارق عفاش، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق تحت بنود الهدنة على فتح طرقات في تعز ومحافظات أخرى على مرحلتين، بالتزامن مع وقف القتال ورفع الثكنات العسكرية.
وقال بيان مكتب المبعوث الاممي، على موقعه الالكتروني: ان الأطراف التزمت تحت بنود الهدنة بالاجتماع تحت رعاية أممية للاتفاق على فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى. وأردف: إن "الاتفاق بين كلا الجانبين مهم، لأن فتح الطرق يحتاج إلى التنسيق والتواصل المستمر بين الأطراف المختلفة لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين". حد تأكيده.
بيان المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، اضاف: "شارك مكتبي في الثالث من تموز/يوليو مقترح معدّل حول فتح الطرق على مراحل، بعد جولات أوليّة من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان ونقاشات ثنائية لاحقة". مشيرا إلى أن "العملية التي تيسّرها الأمم المتحدة توفّر للأطراف المنصة لنهج تفاوضي مستدام وموثوق لفتح الطرق".
وتابع بيان غروندبيرغ قائلا: "بحسب المقترح الأخير، تشمل المرحلة الأولى أربع طرق في تعز تضم طريق اقترحه المجتمع المدني، والذي سيساعد في التخفيف من معاناة المدنيين ويجب فتحه على الفور. وتضم المرحلة الثانية التزام من الأطراف بفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب، البيضاء، والجوف، والحديدة، والضالع".
متعهدا في ختام بيانه بقوله: "سنستمر بالتواصل مع الطرفين وحثهم على التعاطي بإيجابية مع هذا المقترح. سيكون لذلك دلالة على إرادتهم السياسية، ومدى استثمارهم في الهدنة والتزامهم بإيجاد حلول لتخفيف العبء عن الشعب اليمني". وشدد على ان عملية فتح الطرقات بين المحافظات والمنافذ "عملية ذات أمد طويل وليس إجراء يتخذ لمرة واحدة فقط".
يشار إلى أن قوات طارق عفاش، أعلنت صباح الخميس، عن فتح طريق "المخا - البرح" من جانب واحد، بينما أعلن ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الحوثيين ليل الاربعاء، عن عزمه فتح طريق "الخمسين - الستين" من جانب واحد، و"في حال استمرت العراقيل من الطرف الاخر سنبادر إلى فتح الطرق في مدينة تعز من جانب واحد".