الجمعة 2024/05/03 الساعة 02:10 ص

قوات الأمن تحبط أكبر مخطط لحمامات دماء بهذه المدينة

العربي نيوز - أبين:

أحبطت قوات الأمن مخططاً كان يستهدف تفجير الوضع عسكريا في إحدى المدن المحررة، وفوتت الفرصة على مساعٍ خطيرة من جانب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى إغراق المدينة في حمامات دماء.

والتزامت قوات الأمن في مدينة شقرة بمحافظة أبين ، بضبط النفس حيال دفع "المجلس الانتقالي" بمجاميع كبيرة من مليشيات ما يسمى "الحزام الأمني" التابعة له إلى المدينة بدعوى "ملاحقة العناصر الارهابية".

يأتي هذا بعد إعلان مدير أمن أبين العميد علي ناصر الكازمي (ابو مشعل)، مساء الجمعة، أنه لن يقاتل مليشيا الانتقالي عقب تجربة الحروب السابقة معها (2020-2021) والتي قال أن "القاتل والمقتول فيها جنوبي".

وقال الكازمي في تصريح لقناة "منبر الجود" على موقع اليوتيوب: "وصلنا إلى قناعة انه إذا جاءت توجيهات بمهاجمة أي قوات في محافظة أبين لن أهاجمها، ويجب أن يعرف حتى القادة العسكريين الذين أعلى مني، سأسلم مهامي لقائد آخر يقوم بها، لأني نفذت وشفت النتيجة واستوعبنا الدرس من الشيخ سالم والطرية، الخلاصة القاتل والقاتل جنوبي".

مضيفا بشأن توغل ميليشيا "الانتقالي" في مدينة شقرة: "مددنا يدنا للأخوة في الحزام الأمني، وقلنا لهم نحن وانتم في خندق واحد، الآن ساعات تفصلنا عن انطلاق عملية لتطهير جبال وشواهق أبين من البؤر الإرهابية، بعد أن فقدت المحافظة 5 من أبنائها الذين قتلوا بأيادي الغدر والخيانة في عملية غادرة استهدفت اللواء الثالث حماية رئاسية".

وتابع: "اليوم هناك مجلس رئاسي برعاية التحالف وهو المسؤول عمّا يحصل في البلد، ولا نكذب على أحد بالشعارات والوعود الرنانة، المجلس الرئاسي يضم المجلس الانتقالي والاحزاب اليمنية وكل التكوينات التي كانت مختلفة والشرعية الآن موجودة في قصر معاشيق، نحن جزء من هذا ولن نخرج عن هذا الأمر".

يأتي ذلك بعد أيام على تسريب مصادر أمنية متطابقة في عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

حسب المصادر الأمنية المتطابقة فإن "اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية بالعاصمة المؤقتة والمحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة بينها ومليشيات المجلس الانتقالي، وتفجير الوضع عسكريا".

موضحة أن "المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشياتالانتقالي وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين".

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا "الانتقالي".

كان آخر هذه الهجمات، استهداف مدير امن لحج وقائد مليشيا دعم واسناد "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في المحافظة، بسيارة مفخخة في خور مكسر بعدن، وذلك عقب هجومين غادرين الاسبوع الماضي، اوقعا قتلى وجرحى، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.