الاربعاء 2024/05/08 الساعة 05:42 ص

وزير يعري فشل مليشيا

العربي نيوز- عدن:

سخر وزير في الحكومة من عجز مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، وفشلها في بسط الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن، عبر لفت انتباهها إلى اجراء امني بديهي من شأنه الحد من التفجيرات المتلاحقة، في حال كانت تريد الحد منها.

السخرية من فشل ميليشيا "الانتقالي" جاءت على لسان وزير التربية والتعليم السابق د. عبدالله لملس، بتقديمه مقترحاً عرى انعدام الرغبة لدى تلك المليشيا في تحقيق الأمن في مدينة عدن، وتسبب صراعاتها في الانهيار الأمني وتنامي الاغتيالات والتفجيرات.

وقال لملس في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الجمعة: "كلبان .. اثنان مدربان على اكتشاف المتفجرات والسيارات المفخخة كافية لتامين خورمكسر وكريتر والمعلاء والتواهي والفتح".

مضيفاً: "يوضع أحد الكلبين على جسر الطريق البحري والآخر بجولة الرحاب وهذين الطريقين الوحيدين للدخول إلى هذه المناطق، وبذلك سيتم تأمين هذه المناطق من دخول المفخخات".

https://twitter.com/binlamlas21/status/1542188842048000005

يأتي ذلك عقب يومين على استهداف مدير امن لحج وقائد مليشيا دعم واسناد "المجلس الانتقالي الجنوبي" صالح السيد في المحافظة، بسيارة مفخخة في خور مكسر بعدن، واحباط هجوم أخر على الناجين بسيارة مفخخة اخرى تم ابطال عبواتها قبل تفجيرها.

وجاء الهجومان بعد أيام على تسريب مصادر أمنية متطابقة في عدن معلومات صادمة عن توجهات خطيرة لتفجير الوضع عسكريا بين قوات الأمن والجيش الحكومية ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

حسب المصادر الأمنية المتطابقة فإن "اجهزة الامن تلقت معلومات عن مخطط خطير يستهدف قيادات في الجيش والامن الحكومية بالعاصمة المؤقتة والمحافظات الجنوبية، بهدف الوقيعة بينها ومليشيات المجلس الانتقالي، وتفجير الوضع عسكريا".

موضحة أن "المخطط يتضمن في الوقت نفسه اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات بمليشياتالانتقالي وأخرى مدنية رفيعة موالية للمجلس، واستهداف نقاط تابعة للطرفين في كل من عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، لتفجير الوضع عسكريا بين الجانبين".

وذكرت المصادر أن "المخطط يشرف على تنفيذه عمار عفاش مسؤول مخابرات قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها شقيقه طارق عفاش، بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، ويسعى إلى تقديم قوات طارق للتحالف بأنها البديل المنضبط للانتشار في الجنوب".

منوهة إلى أن "أجهزة الأمن رصدت توافد مسلحين من الساحل الغربي بزي مدني عبر محافظة لحج على هيئة مجموعات مصغرة إلى عدن ومنها إلى عدد من المحافظات، ورفعت مستوى الجاهزية بناء على تلك المعلومات، لافشال المخطط الإجرامي".

وشهدت عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، منذ بدء الحرب، مئات الاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت وتفجيرات عبر عبوات ناسفة دقيقة، استهدفت ضباطاً عسكريين وامنيين وسياسيين وقضاة وأئمة مساجد وناشطين في التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات بمليشيا "الانتقالي".

كان آخر هذه الهجمات، هجومان غادران الاسبوع الماضي، استهدف الاول طقما تابعا لألوية الحماية الرئاسية في مدينة احور بمحافظة ابين، والاخر استهدف نقطة تابعة لما يسمى قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي، على مدخل مدينة عتق بمحافظة شبوة، وأسفر الهجومان عن قتل وجرح العشرات.

ويوجه مراقبون للشأن اليمني سياسيون وعسكريون، اصابع الاتهام للطرف الثالث نفسه في هذه الجرائم، مشيرين إلى عمار عفاش بـ "هدف الوقيعة بين الطرفين"، خصوصا وأن تلك العمليات لم تستهدف قيادياً واحداً من القوات التي يتولى حمايتها استخباراتياً.