العربي نيوز - سقطرى:
استفزت دولة الإمارات العربية المتحدة، جميع اليمنيين بلا استثناء، بإجراء غير متوقع ومثل صدمة للجميع، واعتبره قطاع واسع من اليمنيين إهانة سافرة لكل يمني علاوة على كونه انتهاك جديد للسيادة اليمنية واعتداء على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية.
حدث هذا جراء تعيين ابوظبي امرأة اماراتية تعمل ضابطا، في قواتها الأمنية، حاكمةً عسكريةً لمحافظة ارخبيل سقطرى اليمنية، خلفاً لقائد القوات الاماراتية ضمن التحالف، في الأرخبيل، خلفان المزروعي.
ذلك ما كشفه رئيس منتدى السلام وانهاء الحرب في اليمن، عادل الحسني، الذي أفاد بتكليف الإمارات ضابطة في شرطة دبي بإدارة الجزيرة التي تستميت ابوظبي في سلخها عن الجسد اليمني وهويته ووضع يدها عليها.
وقال الحسني وهو قيادي سابق في "المقاومة الجنوبية"، في تغريدة على موقع "تويتر" الاربعاء: "أنباء عن تعيين عنود احمد السعدي حاكماً عسكرياً على جزيرة سقطرى بدلاً عن خلفان المزروعي".
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1542205422253363200
تشغل النقيب السعدي منصب رئيسة "مجلس الشرطة النسائية لإسعاد المجتمع في شرطة دبي"، وتحظى بنفوذ واسع خاصة لدى الأسر الحاكمة في الإمارات، آل نهيان وآل مكتوم.
ويأتي التحرك الإماراتي بعد أيام على فتح ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي في محافظة أرخبيل سقطرى، مكتبا لاصدار تراخيص دخول أبناء المحافظات الشمالية إلى الجزيرة.
وتحدثت مصادر متطابقة أن "المجلس الانتقالي" أجبر القادمين من أبناء المحافظات الشمالية إلى سقطرى على الإمضاء على أرواق وتقديم صور شخصية من أجل الموافقة على دخولهم إلى الجزيرة، في إجراء هو الأول من نوعه يتخذ على أراضٍ يمنية.
موضحة أن الإجراء سبقته حملة اعتقالات نفذتها مليشيا "الانتقالي" في سقطرى، طالت عدداً من مالكي المحلات التجارية المنتمين إلى المحافظات الشمالية عقب رفضهم تسعيرة مجحفة فرضها "الانتقالي"، وأرغمتهم على التوقيع على محضر يحدد الأسعار.
وعمدت المليشيا إلى الاجراء القمعي بحق التجار من أبناء المحافظات الشمالية، بعد نفاد المواد الغذائية من الجزيرة نتيجة تجاهل "الانتقالي" دعوات توفير مخزون غذائي قبل حلول موسم الرياح التي تعطل حركة الملاحة البحرية منها وإليها.
يشار إلى أن ميليشيا "الانتقالي" نفذت انقلابا على الشرعية باسناد ودعم عسكري إماراتي وسيطرت على جزيرة سقطرى منذ يونيو 2019، وتسيير أبوظبي رحلات جوية تقل أفواجاً سياحية أجنبية إلى الأرخبيل الذي يضم 6 جزر على المحيط الهندي، رغم اعتراض الحكومة الشرعية.