العربي نيوز - عدن:
أعلنت الحكومة التوصل إلى تفاهمات مهمة مع مجموعة البنك الدولي، للتخفيف من التداعيات الاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني جراء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، والعمل على التوجه نحو التنمية وإعادة الإعمار.
وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثات مع وفد من مجموعة البنك الدولي برئاسة المدير التنفيذي ميرزا حسن، في العاصمة المؤقتة عدن: "وضعنا البنك الدولي في صورة التحديات التي تواجه الحكومة وهي كثيرة تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة وغيرها من الملفات الحيوية".
مضيفاً حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومة: "محفظة البنك الدولي التي يديرها في اليمن بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية هي من ضمن الأكبر، وتغطي قطاعات كثيرة جداً منها الصحة والتعليم والحوالات النقدية الطارئة، ونحن الآن بصدد النقاشات من أجل التحول إلى التنمية أكثر من الاستجابة".
وتابع: "كما تعلمون أن اليمن عانى منذ فترة طويلة جراء الحرب والنزاع مع المليشيات، ومع التحولات السياسية بإعلان مجلس القيادة الرئاسي والهدنة الآن، الأمل يحدو اليمنيين بإعادة إصلاح ما دمرته الحرب".
مردفاً: "المحفظة التي يديرها البنك الدولي، في آخر 18 شهراً أكثر من مليار دولار، هناك قطاعات كثيرة يتم تمويلها عبر البنك، والتحدي الأكبر الذي نواجهه في الوقت الحالي، يتمثل في الأمن الغذائي وأسعار المواد الأساسية".
وأكد "بذل الحكومة جهوداً للتغلب على تداعيات الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الغذائي في اليمن، من خلال البحث عن تسهيلات تجارية تضمن واردات السلع الغذائية".
وأرجع رئيس الحكومة "عدم شعور المواطن بأي تحسن على الصعيد الاقتصادي إلى التضخم العالمي، وخاصة في ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير وكذلك تكاليف الشحن، وهو ما انعكس على كافة القطاعات"، لافتاً إلى "أهمية تعزيز التواجد الميداني للبنك الدولي في عدن، وإسناده قدرات الدولة لتحقيق الاستقرار والتعافي".
