الأحد 2024/05/05 الساعة 04:10 ص

الزُبيدي يتلقى أمراً سعودياً بالبدء فوراً في هذا الاجراء  (صور)

العربي نيوز - عدن:

تمكن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي من اقناع قيادة المملكة العربية السعودية بخطر ما يحيكه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، على اليمن والمملكة والمنطقة برمتها، ودفعها لإصدار امر عاجل لعيدروس الزُبيدي بالبدء فورا في تنفيذ قرار تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية وتدشين عملها.

وذكرت كالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن "عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي دشن السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، عمل اللجنة العسكرية والأمنية العُليا، مؤكدا دعم القيادة السياسية الكامل لقيادة اللجنة ولجانها المتخصصة لإنجاز مهامها الوطنية المُناط بها".

مضيفة: إن الزبيدي "اشار الى أن هناك آمالا كبيرة معقودة على هذه اللجنة والفرق التابعة لها، في حلحلة العديد من القضايا الشائكة في الجانب العسكري". وأنه "شدد على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز حالة الانضباط والالتزام خلال المرحلة القادمة" في تغير لافت لموقفه من اللجنة.

وأفادت وكالة الانباء الحكومية بأن رئيس اللجنة اللواء هيثم طاهر "استعرض أسماء أعضاء اللجان والفرق المتخصصة"  وأكد "أن قيادة اللجنة تدرك أن أمامها مهمة استثنائية، وستعمل على توفير المناخ الملائم لكل الفرق واللجان والتعاطي معها بشكل إيجابي بما يضمن إنجاز خططها ومهامها وبرامجها على أكمل وجه".

موضحة أن اللواء هيثم قاسم، لفت إلى أن "هناك لجنة تحضيرية ستتولى مهمة تحديد مهام وبرامج وخطط اللجان والفرق المتخصصة، وستعمل على توفير المعلومات والوثائق المطلوبة لبدء عملها على الأرض". ما اعتبره مراقبون "مؤشرا على نوايا ابطاء عمل اللجنة وتكرار سيناريو حرب صيف 1994م".

ويأتي تدشين الزُبيدي عمل اللجنة العسكرية، بعد اقل من يومين على لقائه مع وزير الدفاع في اول حكومة عقب إعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990، رئيس اللجنة هيثم قاسم، وحديث الاخير عن أن اللجنة الامنية والعسكرية التي لم تعقد اي اجتماع لها منذ تشكيلها مازالت طور الاعداد.

وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فقد أكد هيثم إن اللجنة التي لم تعقد اي اجتماع لها منذ تشكيلها لن تباشر عملها قبل اشهر، بقوله إنها "قطعت شوطا في بناء هيكلها الاداري وإعداد الخطط والآليات المنظمة لعملها وتشكيل فرق الاختصاص المنبثقة عن اللجنة واختصاص كل منها، وتوزيع المهام في إطار اللجنة". 

واعتبر مراقبون للشأن اليمني تعمد ابطاء عمل اللجنة الامنية والعسكرية، مؤشرا على سير اللواء هيثم قاسم باتجاه تكرار سيناريو التهيئة لحرب صيف 1994م، بتعمده عرقلة عمل لجنة توحيد جيش شطري شمال اليمن وجنوبه، طوال سنوات الفترة الانتقالية (1990-1994م) ما سهل بانفجار الوضع عسكريا".

ميدانياً، تؤكد تحركات ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" بقيادة عيدروس الزُبيدي الموالي للإمارات، رفض الاخير وقيادات مليشياته الاندماج بقوات الجيش والامن الحكومية، عبر تعمدها تنظيم عروض عسكرية في تحدٍ لقرار مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي نهاية مايو الماضي، والقاضي بحلها ودمجها.

وقرر اجتماع مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، بالتوافق تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن". حسب مأ اعلنته وكالة "سبأ".

حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فإن مجلس القيادة "توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا". وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.

وأوضحت أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون".

مضيفة أن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت "إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".

وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.