الاربعاء 2024/04/24 الساعة 03:49 ص

الكشف عن الجهة التي استهدفت الحجاج في أبين (تفاصيل)

العربي نيوز - أبين:

كشفت مصادر أمنية عن جانب من التحقيقات الأولية في التفجير الذي استهدف حجاجاً لبيت الله الحرام في محافظة أبين خلال توجههم إلى المملكة العربية السعودية، والتي تشير أصابع الاتهام فيها إلى ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.

وأفادت المصادر الأمنية بأن مسلحين فجروا عبوة ناسفة عن بُعد كانت مزروعة على الطريق العام في مديرية مودية بالتزامن مع مرور حافلة تقل حجاجاً يمنيين في طريقهم إلى المملكة، مشيرة إلى أن الاستهداف أوقع 4 جرحى من المارة، في حين نجا الحجاح ولم يصب أي منهم بمكروه، مؤكدةً تعرض الحافلة إلى أضرار مادية حيث تشمت نوافذها.

وسبق التفجير، إقدام نقاط مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على تمزيق العلم اليمني في الملصق الدعائي الصادر عن بعثة الحج اليمنية الملصق على الحافلات المتجهة إلى السعودية، إذ تواصل نقاط ما يسمى "الحزام الأمني" التابعة لـ "الانتقالي" اعتراض الحجاج في النقاط المتمركزة بين عدن ولحج، واستفزازهم بنزع أي أعلام على متن الشاحنات والسيارات.

ويوم الأربعاء الماضي، أفادت مصادر عسكرية بأن "مجموعة يعتقد أنهم ينتمون لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات؛ نصبت كميناً غادرا لأحد أطقم قوات الحماية الرئاسية على الطريق الدولي في مدينة أحور شرقي أبين"، موضحة أن "جنود الحماية الرئاسية بوغتوا بوابل من الرصاص. ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود على الفور وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، فيما تمكنت المجموعة المسلحة من الفرار عقب تنفيذ جريمتها إلى جهة مجهولة".

وتتعرض قيادات ومنتسبي الجيش الوطني لعمليات استهداف ممنهجة، بالتزامن مع عمليات مماثلة تستهدف قيادات ومنتسبي ميليشيا "الانتقالي"، ما يدعو مراقبين لتوجيه اصابع الاتهام إلى عمار عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش، في الساحل الغربي بتمويل اماراتي.

يشار إلى أن محاضر تحقيقات للنيابة العامة في عدن وتقارير منظمات حقوقيةـ أشارت إلى تورط عمار عفاش، في عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في عدن والمحافظات المحررة. والساعية -حسب خبراء ومراقبين- "بجانب التخلص من القيادات المستهدفة، إلى "الوقيعة بين الجيش الوطني ومليشيات الانتقالي".