الاثنين 2025/07/14 الساعة 11:10 ص

الشرعية توجه أول اتهام لـ

العربي نيوز – عدن:

حملت الشرعية اليمنية "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، مسؤولية الوقوف وراء تأجيج موجة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن، واتهمته بمحاولة ركوبها لتنفيذ انقلاب جديد عبر "الفهلوة" . مؤكدة أنه شريك في السلطة.

ذلك ما عبر عنه وزير النقل السابق في الحكومة الشرعية، صالح الجبواني، الذي وصف ممارسات "الانتقالي" بـ "الفهلوة". وقال في تغريدة على موقع التدوين "تويتر" الاثنين: "الإنتقالي منذ توقيع إتفاق الرياض صار شريكاً في الدولة ويتحمل نصيبه من وزر الأزمة الإقتصادية الساحقة التي يعيشها المواطنون في المناطق المحررة".

مضيفاً: "أما الفهلوة التي يمارسها هذا المكون المناطقي بركوب الإنتفاضة الشعبية ليبرئ نفسه مما يحصل فهي شطارة لص شريك في سرقة الكسرة من أفواه الجائعين".

https://twitter.com/AlgubwaniSaleh/status/1538969820300988418

يأتي ذلك بعد أن بدأ "الانتقالي"، خلال الساعات القليلة الماضية تفجير الوضع في عدن، وتسويغ انقلابه الجديد، بايعازه لأنصاره بالتظاهر ضد الحكومة الشرعية، وتوظيف الاحتجاجات لتحقيق مصالح ضيقة له.

وأفادت مصادر في الحكومة بأن "الانتقالي" وجه أنصاره ومليشياته في مديرية المنصورة بعدن للاحتجاج وقطع الطرق مستغلاً إعلان شركة النفط رفع أسعار البنزين التجاري إلى 25800 ريال مقابل الجالون سعة 20 لتراً.

مضيفةً أن تحرك "الانتقالي" ضمن برنامجه التصعيدي للضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي ونوابه، يسعى للإطاحة بالحكومة بهدف الاستحواذ على غالبية حقائبها مستنداً على مليشياته التي تسيطر على العاصمة.

وأشارت المصادر في قصر معاشيق إلى أن احجام فصائل ميليشيا "الانتقالي" المتعددة والمسيطرة على المشهد الأمني في العاصمة عن التدخل في تفريق المتظاهرين المحسوبين عليه، واعادة فتح الطرق التي أغلقها أنصاره في مديريتي المنصورة والبريقة، يؤكد وقوفه وراء تلك الاحتجاجات المفتعلة.

واستغل "الانتقالي" إعلان شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، رفع أسعار البنزين التجاري 14 بالمئة ليتجاوز آخر زيادة في الرابع من الجاري 19800 ريال للصفيحة 20 لترا، ويقارب 23 الف ريال، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها المدينة والمدن المجاورة منذ أيام.

وتأتي موجة الاحتجاجات المفتعلة بعد خروج تظاهرات احتجاجية، السبت، إلى أمام قصر معاشيق الرئاسي، ندد المشاركون فيها بما أسموه "تجاهل الحكومة معاناة المواطنين”، مطالبين الحكومة والمجلس الرئاسي بـ "حلول عاجلة وحاسمة لهذه الاوضاع او الاستقالة والرحيل".

وهدد المشاركون في التظاهرات الذين حملوا علم الانفصال بـ "اقتحام قصر معاشيق الذي يتخذه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، مقرا لإقامتهم منذ عودتهم إلى عدن نهاية ابريل الماضي"، مؤكدين "استمرار التصعيد الشعبي حتى اقالة الحكومة ورحيل المجلس الرئاسي".