العربي نيوز – عدن:
صعدت الميليشيا الانقلابية والمتمردة في العاصمة من خطابها العنصري، وبدأت اجراءات تستهدف المواطنين على اساس مناطقي ضم توجه عممته على عناصرها، مساء الاثنين، في خطوة تنذر بتفجير الوضع في العاصمة مناطقيا.
وأفادت مصادر محلية بإقدام مجموعة من ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي" التابعة للإمارات، باختطاف مواطنين اثنين ينحدران من محافظة تعز، هما عبدالله عبدالوهاب البريهي وشقيقه عبدالرحمن، أثناء تواجدهما قرب سكنهما في حي عمر المختار بمديرية الشيخ عثمان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة".
جاء اختطاف الميليشيات للبريهي وشقيقه بعد ساعات من تعميم "الانتقالي" على أنصاره وعناصر مليشياته شعارات مناطقية في التظاهرات التي حشد إليها أتباعه ضد الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، تطالب المواطنين المنحدرين من المحافظات الشمالية بمغادرة عدن.
https://twitter.com/ameraldomaini/status/1538877686914883584
يأتي ذلك بعد أن بدأ "الانتقالي"، خلال الساعات القليلة الماضية تفجير الوضع في عدن، وتسويغ انقلابه الجديد، بايعازه لأنصاره بالتظاهر ضد الحكومة الشرعية، وتوظيف الاحتجاجات لتحقيق مصالح ضيقة له.
وأفادت مصادر في الحكومة بأن "الانتقالي" وجه أنصاره ومليشياته في مديرية المنصورة بعدن للاحتجاج وقطع الطرق مستغلاً إعلان شركة النفط رفع أسعار البنزين التجاري إلى 25800 ريال مقابل الجالون سعة 20 لتراً.
مضيفةً أن تحرك "الانتقالي" ضمن برنامجه التصعيدي للضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي ونوابه، يسعى للإطاحة بالحكومة بهدف الاستحواذ على غالبية حقائبها مستنداً على مليشياته التي تسيطر على العاصمة.
وأشارت المصادر في قصر معاشيق إلى أن احجام فصائل ميليشيا "الانتقالي" المتعددة والمسيطرة على المشهد الأمني في العاصمة عن التدخل في تفريق المتظاهرين المحسوبين عليه، واعادة فتح الطرق التي أغلقها أنصاره في مديريتي المنصورة والبريقة، يؤكد وقوفه وراء تلك الاحتجاجات المفتعلة.
واستغل "الانتقالي" إعلان شركة النفط اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، رفع أسعار البنزين التجاري بنسبة 14 بالمئة ليتجاوز آخر زيادة في الرابع من الجاري 19800 ريال للصفيحة 20 لترا، ويقارب 23 الف ريال، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها المدينة والمدن المجاورة منذ أيام.
وتأتي موجة الاحتجاجات المفتعلة بعد خروج تظاهرات احتجاجية، السبت، إلى أمام قصر معاشيق الرئاسي، ندد المشاركون فيها بما أسموه "تجاهل الحكومة معاناة المواطنين”، مطالبين الحكومة والمجلس الرئاسي بـ "حلول عاجلة وحاسمة لهذه الاوضاع او الاستقالة والرحيل".
وهدد المشاركون في التظاهرات الذين حملوا علم الانفصال بـ "اقتحام قصر معاشيق الذي يتخذه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، مقرا لإقامتهم منذ عودتهم إلى عدن نهاية ابريل الماضي"، مؤكدين "استمرار التصعيد الشعبي حتى اقالة الحكومة ورحيل المجلس الرئاسي".