الأحد 2025/07/13 الساعة 07:16 ص

جريمة حرابة اخرى مروعة لمليشيا

العربي نيوز - لحج:

سقط مدني، ضحية أخرى تضاف للمئات، في اعتداء جديد غادر من مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز، في جريمة هي الثانية من نوعها خلال أيام.

وأفادت مصادر بأن "أحد أفراد ما يسمى ‘اللواء الرابع حزم‘ يدعى عميد مجيد سعيد، أطلق النار على المواطن محمد علي الماطري ( 55 عاماً) الذي ينتمي إلى محافظة إب، أثناء ما كان يقود سيارته في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوب محافظة تعز واصابه برصاصة اخترقت بطنه".

موضحة أنه "جرى  نقل الماطري إلى مستشفى أطباء بلا حدود في العاصمة المؤقتة عدن". وكشفت أن "الجاني أطلق النار على الماطري بعد رفض الأخير أن يصطحبه معه على متن سيارته خلال مروره على الطريق الرابط بين مديريتي حيفان تعز - طور الباحة لحج".

وجاء الاعتداء بعد أيام من مقتل نجل سائق شاحنة الطفل أكرم العزعزي مطلع يونيو الجاري بإطلاق احد افراد مليشيا "الحزام الامني" التابعة للانتقالي، النار عليه في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج. 

ويأتي تصاعد اعتداءات مليشيا "الانتقالي" على المسافرين عبر الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز، في ظل منعها احلال قوات تابعة لوزارة الداخلية محها، ورفضها قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، بحلها ودمجها ضمن قوام قوات وزارتي الدفاع والداخلية.

وأواخر مايو الماضي، أقر مجلس القيادة، في اجتماعه له برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن". حسب وكالة (سبأ) الحكومية.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فإن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا". وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.

موضحة أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون".

ونوهت بأن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت "إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".

جاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.