العربي نيوز - عدن:
استعرض المؤتمر الشعبي العام نفوذه في العاصمة، باعتقال باحث اقتصادي كشف جانبا من فساد احد ابرز قيادات المؤتمر، في القطاع الاقتصادي، وتورطه في نهب مليارات الدولارات.
وعاود القيادي المؤتمري حافظ فاخر معياد، رئيس اللجنة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي ومجلس ادارة كاك بنك سابقا، استخدام نفوذه في العاصمة المؤقتة عدن للتنكيل بباحث اقتصادي كشف عن تورطه في وقائع فساد بالمليارات.
وتحدثت مصادر أن قوة مكونة من عدد من الأطقم داهمت منزل الباحث الاقتصادي وحيد الفودعي، الواقع في محيط مستشفى الجمهورية في مديرية خورمكسر شرقي عدن، واقتادته إلى مبنى البحث الجنائي في إدارة أمن عدن.
مضيفةً أن إدارة البحث الجنائي أودعت الفودعي في زنزانتها إلى جوار اللصوص وذوي السوابق دون أن توجه له تهمة أو تحقق معه.
وتأتي عملية اعتقال الباحث الاقتصادي الموظف في البنك المركزي، بعد أيام على تقديمه بلاغاً إلى النائب العام طلب فيه التحقيق مع "معياد" في ملف بيع "كاك بنك جيبوتي" وعمليات فساد أخرى كانت تتم عبر أحد البنوك العربية الناشطة إقليمياً.
وأثار البلاغ حالة من الرعب لدى "معياد" كون ذلك سيكشف عن عمليات نهب بالمليارات، ما دفعه إلى استدعاء نفوذه في عدن وطلب الفودعي إلى مقر البحث الجنائي، الذي حضر إليه موضحاً لمسؤوليه أن النيابة تجري تحقيقاً في البلاغ المقدم منه، لتخلي بعد ذلك سراحه، قبل أن تقوم الأربعاء باقتحام منزله وإرعاب أسرته.
وحسب الدعوى المرفوعة من الفودعي إلى النائب العام، فإن "كاك بنك جيبوتي" حصل على قروض متكررة وبمبالغ فلكية عبر حسابات بنكية في نيويورك وبضمانات "كاك بنك"، وهو ما يحمله تبعات والتزامات سدادها.
وتوقعت مصادر مصرفية أن تشمل تحقيقات النيابة محافظ البنك المركزي الأسبق منصر القعيطي وهو صهير حافظ معياد، وكلاهما يقيمان في العاصمة الأردنية عمّان.
يشار إلى توجيه حافظ معياد طعنة للشرعية بتسببه في توجيه فريق الخبراء التابعين للأمم المتحدة اتهاماً مباشراً للحكومة في تبييض أموال الوديعة السعودية لدى البنك المركزي، وهز ثقة وسمعة الحكومة الشرعية لدى المانحين، من خلال تسريبه وثائق عن عمليات غسيل أموال ردا على قرار اقالته من منصبه بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي.