العربي نيوز - الضالع:
هز تفجير عنيف مدينة الضالع، وتصاعدت معه سحب الدخان والغبار إلى عنان السماء، في ثالث استهداف يطال قوات الامن ومليشيا "الحزام الامني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات.
وهاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، الاثنين، مقر قيادة أمن محافظة الضالع، بعد أيام من مواجهات عنيفة بين مليشيا الحزام الامني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وعناصر من التنظيم في المحافظة.
حسب مصدر امني فإن "مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" فجروا عبوة ناسفة بالقرب من إدارة الأمن في مدينة الضالع". مضيفا: إن العبوة كانت مزروعة في الطريق العام قرب جمرك الضالع وسور كلية التربية".
وجاء التفجير في ظل توتر تشهده مدينة الضالع، حيث لقي نائب رئيس العمليات العسكرية بمحور الضالع العميد سيف شايف حسين، أمس حتفه في حادث مروري شككت أسرته في ملابسات، مطالبةً بالتحقيق في ملابساته.
سبق ذلك مواجهات بين مليشيا الحزام وسبعة عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" اقتادها طقم امني بعد ضبطها بسيارتها واسلحتها الى داخل معسكر تابع لمليشيا الحزام الامني في منطقة حكولة شمالي مدينة الضالع، بدعوى تسليم نفسها لقائد المعسكر.
واسفرت المواجهات عن مقتل عناصر التنظيم السبعة بينهم القيادي سليم المسن وشقيقه، ومقتل نائب قائد الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي وقائد اللواء السادس "مقاومة جنوبية" قائد قوات مكافحة الإرهاب محمد الشوبجي وضابط ثالث، واصابة 8 جنود.
يشار إلى أن عناصر تنظيم القاعدة، فرت من محافظة البيضاء التي ظلت تتمركز في عدد من مديرياتها، عقب تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على كامل المحافظة، العام الفائت، عقب معارك عنيفة شهدت اتهامات متبادلة بالخيانة بين قوات حكومة معين والقوات المشتركة الموالية للامارات في الساحل الغربي.