الاربعاء 2025/05/14 الساعة 05:43 م

عمار عفاش يقع في ورطة شر اعماله (تفاصيل)

العربي نيوز - المخا:


وقع وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار محمد عبدالله صالح (عفاش)، في ورطة كبيرة، جراء شر اعماله ونشاطه الراهن، مسؤولا عن المخابرات للقوات الامارتية في اليمن وقوات شقيقه "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في مدن الساحل الغربي المحررة. 


وكشف معتقل سابق نجا من أحد السجون التابعة لمعسكرات قوات طارق عفاش، في مدينة المخا (غربي محافظة تعز) الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء هناك. مشيرا إلى تعرض السجناء لصنوف شتى من التعذيب والارهاب، واضطرار معتقلين للانتحار.


جاء ذلك في بلاغ رفعه لنقابة الصحافيين، الصحفي، قائد حسن داؤود السعيدي، قال فيها إنه تعرض للاعتقال -في نوفمبر الماضي- من أحد الأطقم العسكرية التابعة لـ”طارق عفاش بعد مداهمة ليلية لمنزله في مدينة المخا، نشرت الرعب في أوساط عائلته، واقتادته للمعتقل.


مضيفا: إنه تم اقتياده إلى مبنى أمني تابع لعمار عفاش، ووكيل جهاز الأمن القومي سابقا، ويديره شخص يُدعى مجاهد الحزورة، ثم إلى سجن في معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة يديره عبدالناصر الشميري، قبل أن يُنقل إلى ‘سجن400‘ الذي يُسمى الضغاطة".


وأشار الصحفي السعيدي (47 عاما) إلى أن اعتقاله استمر أربعة أشهر وعشرة أيام، في زنزانة انفرادية، ثم في هنجر مكتظ بالمعتقلين حتى مطلع أبريل الجاري (ضمن مجموعة سجناء قالت وسائل اعلام طارق ان اطلاقهم بمكرمة من العميد طارق محمد صالح).


مؤكدا أنه تعرض "لشتى أنواع التعذيب والممارسات القمعية والضرب والتعليق والشتائم والتهديد له ولأسرته بالقتل والسحل، وهو يعاني من وضع صحي حرج حيث تم حرمانه من أدوية السكر والقلب". موضحا أن أشخاص عدة تناوبوا على التحقيق معه".


وأفاد بأن "ابرز المحققين كان محمد عبدالله القوسي” وشخص آخر ينادونه الضالعي وآخرين" لم يستطع معرفتهم. مشيرا إلى أن صنوف التعذيب المهينة للادامية الانسانية والمتوحشة تسببت في اصابة عدد من السجناء بالجنون واضرار سجناء للانتحار.


مؤكدا "انتحار سجينين، وقتل سجين آخر تحت التعذيب، فيما أصبح ثلاثة سجناء مجانين جراء التعذيب وآخرين باتوا معاقين ومنهم المعتقل سليمان زربه، أحد أبناء الجراحي" في محافظة الحديدة. ونوه بأن سجون طارق تضم بجانب المدنيين عسكريين.


وقال: هناك ضباط في القوات المدعومة من التحالف محتجزين في تلك السجون ومنهم ضابط يُدعى، عمار الصغير، قائد الشرطة العسكرية بريمة، وكان يخدم في الجوف ثم ذهب إلى مسقط رأسه في الساحل، وتم اعتقاله بسبب رفضه التعاون معهم".


حسب تقارير منظمات حقوقية، نشرتها في وقت سابق، فقد رصدت هذه المنظمات ومنها منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف "اعتقال عشرات المدنيين في سجون غير قانونية تابعة لمعسكرات القوات المتواجدة في مدن الساحل الغربي المحررة، وتعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تشمل التعذيب والقتل تحت التعذيب".


موضحة أن "الاعتقالات تتم خارج اطار القانون ويتم اخفاء المعتقلين قسريا على خلفية ارائهم ومواقفهم المعارضة لممارسات التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي". وأن "عددا من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب واخرين انتحروا هروبا من التعذيب". وسط اتهامات لوكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار عفاش بإدارة عمليات الاختطاف.


وأكد هذه الاتهامات لعمار عفاش، ضباط وجنود في قوات طارق، ناجون من معتقلات وسجون معسكرات "المقاومة الوطنية" و"العمالقة الجنوبية"، قدموا شهادات مصورة لما يجري داخل هذه السجون السرية، واشهرها سجن في معسكر "ابو موسى" وأدوات التعذيب وابرزها ما يُعرف باسم "الضغاطة"، مؤكدين "مقتل معتقلين عدة تحت التعذيب".


يشار إلى أن قوات طارق عفاش وتشكيلات عسكرية محلية اخرى تضم "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية"، ضمن "القوات المشتركة" الموالية للامارات؛ تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة وتهيمن على سلطاتها المحلية ومكاتبها التنفيذية وادارات امنها، لمصالحها الخاصة، وخدمة اجندة اطماع الامارات في سواحل اليمن وجزره.