العربي نيوز - المخا:
أكدت لأول مرة ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، حقيقة السجون الخاصة في معسكراتها واعتقالها مواطنين مدنيين، عبر اعلانها رسميا عن اطلاق عدد منهم.
ونشرت وسائل اعلام طارق عفاش، خبرا عما سمته "مكرمة العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية" وأنها قضت بـ "افراج المقاومة الوطنية، الاثنين 4 أبريل، عن دفعة من السجناء المحتجزين في إطار التعاون مع السلطات الأمنية المحلية".
زاعمة أنه "أتت عملية الإفراج بمكرمة من قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح بمناسبة شهر رمضان المبارك هذا العام شملت عددا من السجناء لدواعٍ إنسانية بحتة" في اعتراف رسمي باعتقال مدنيين.
ورصدت منظمات حقوقية في تقارير سابقة، اعتقال عشرات المدنيين في سجون غير قانونية تابعة لمعسكرات القوات المتواجدة في مدن الساحل الغربي المحررة، وتعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تشمل التعذيب والقتل تحت التعذيب".
موضحة أن "الاعتقالات تتم خارج اطار القانون ويتم اخفاء المعتقلين قسريا على خلفية ارائهم ومواقفهم المعارضة لممارسات التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي". وأن "عددا من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب واخرين انتحروا هروبا من التعذيب".
ويتهم وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار عفاش بالاشراف المباشر على رصد واعتقال وتعذيب المعارضين لممارسات قوات شقيقه طارق عفاش، والنفوذ الاماراتي في مدن الساحل الغربي، وقتل عدد منهم تحت التعذيب بينهم ضباط وجنود".
اكد هذه الاتهامات ضباط وجنود ناجون من معتقلات وسجون قوات طارق عفاش والعمالقة الجنوبية، قدموا شهادات مصورة لما يجري داخل هذه السجون السرية، واشهرها سجن في معسكر "ابو موسى" وأدوات التعذيب وابرزها ما يُعرف باسم "الضغاطة".
يشار إلى أن قوات طارق عفاش وتشكيلات عسكرية محلية اخرى تضم العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، موالية للامارات، تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة وتهيمن على سلطاتها المحلية ومكاتبها التنفيذية وادارات امنها، لمصالحها الخاصة.