العربي نيوز - عدن:
ابلغ المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وزير الخارجية السعودي وسفير الرياض لدى اليمن ومسؤولي الشرعية و"الانتقالي الجنوبي" كلمة واحدة، تعبر عن اولويات مهمته الراهنة، تلخص اولويات عاجلة لعمله الذي دشنه بجولة في عدد من دول المنطقة اختتمها الثلاثاء بزيارة إلى عدن.
ونشر مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" خلاصة لقاءات غروندبرغ، قائلا: "رحب السيد غروندبرغ بعودة رئيس الوزراء إلى عدن وناقش المستجدات السياسية، كما أكد على أهمية #اتفاق_الرياض في تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية والاقتصاد".
مضيفا: "لابد أن يكون الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين هو إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلّي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التزامًا كاملاً بجهود إحلال السلام.". حسب ما أورد موقع مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن.
وأطلع غروندبرغ رئيس الوزراء معين عبدالملك، لدى لقائه في العاصمة المؤقتة عدن على "رؤيته لإحلال السلام والتزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة، ونتائج زيارته زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، وتركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل".
من جهته "دعا رئيس الوزراء الأمم المتحدة إلى دعم الحكومة والمساهمة برفد الاقتصاد اليمني وما تعانيه الحكومة في الداخل من صعوبات من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية". كما "تبادل معه وجهات النظر وجهات النظر، حول ما تضمنته إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن". حسب ما ذكرته وكالة (سبأ).
موضحة أن "رئيس الوزراء د. معين عبدالملك دعا الأمم المتحدة إلى دعم الحكومة والمساهمة برفد الاقتصاد اليمني وما تعانيه الحكومة في الداخل من صعوبات من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية". مشيرا إلى "استمرار مليشيا الحوثي في التصعيد العسكري في مارب وشبوة وغيرها من المحافظات".
ورد غروندبرغ على مطالبة عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بـ "ضرورة مشاركة المجلس في مفاوضات عملية السلام،وأهمية وسرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك في العملية السياسية الشاملة، من خلال الترتيبات المتفق عليها". حسب ما أورد موقع "الانتقالي".
وتحدث الزُبيدي عن "الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب"، وأن مجلسه "قدم تسهيلات لتيسير عودة الحكومة وممارسة مهامها، وحريص على دعم العمل الحكومي لتحسين الأوضاع، وتفعيل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات العامة وانتشال الوضع الاقتصادي، وأنه "يشارك في الحكومة بهدف تأمين مصالح الشعب".
من جانبه، استعرض محافظ عدن احمد حامد لملس، "ما تمر به المدينةُ بسبب ظروف الحرب الأمر الذي انعكس على الواقع المعيشي المتردي والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء". وشدد على "ضرورة إعادة النشاط الملاحي والتجاري لميناء عدن الاستراتيجي إلى وضعة الطبيعي للدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية".
وفي المقابل، عبر المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في تصريح مقتضب عن سعادته لحفاوة الاستقبال الذي حظي به بمدينة عدن، مبديًا "استعداده للتعاون مع السلطة المحلية لاعادة الاوضاع المدنية الى سابق عهدها". حسب ما نقل الموقع الالكتروني للسلطة المحلية لمحافظة عدن، عن الاجتماع.
واختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض استمرت ثلاثة أيام. اجتمع خلالها مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والسفير السعودي إلى اليمن، محمد آل جابر، ونائب الرئيس اليمني، علي محسن، ورئيس مجلس الشورى احمد بن دغر.
كما اجتمع غرونبرغ أثناء زيارته إلى الرياض، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية / نائب رئيس المفوضية الأوروبية ، جوزيب بوريل، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، ميجيل بيرجر، ودبلوماسيين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن". حسب موقع مكتب المبعوث.
ونقل الموقع الالكتروني لمكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، تأكيد غروندبرغ خلال هذه اللقاءات على أنه "لابد أن يكون الهدف الرئيسي والعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين هو إنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي كلّي يشمل الجميع ويلبي تطلعات اليمنيين، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التزامًا كاملاً بجهود إحلال السلام."
يشار إلى أنه من المقرر أن يزور المبعوث الاممي هانس غروندبرغ العاصمة صنعاء، للقاء قيادات جماعة الحوثي، التي كانت قد قاطعت سلفه مارتن غريفيث في العام الاخير لعمله مبعوثا امميا، بدعوى أنه "بات رسولا للتحالف لا وسيطا محايدا، وأن الالتقاء به لا يجدي نفعا". حسب تعبير ناطق الجماعة، محمد عبدالسلام.