الخميس 2024/04/25 الساعة 03:59 م

العربي نيوز - الحديدة:


حذرت قيادات عسكرية في الوية "العمالقة الجنوبية" المرابطة في الساحل الغربي، من توجهات لتسليم جبهة حيس للحوثيين، بدأها الخميس طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة.


وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في حيس أن "طارق عفاش اصدر، الخميس، توجيهات بانسحاب اللواء السابع عمالقة جنوبية المرابط في جبهة حيس، عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات فيها، منذ ليل الثلاثاء بين الحوثيين ووحدات لواء العمالقة".


موضحة أن "قوات تابعة لطارق عفاش بقيادة هاني قنوع اركان حرب اللواء السابع حراس قامت بمطالبة اللواء السابع عمالقة بقيادة علي الكنيني بأن ينقل اللواء من حيس ولكنه رفض وكان رده عليهم: تشتو تبيعو حيس مثلما بعتو الدريهمي، أنا رافض النقل".


وذكرت المصادر العسكرية الميدانية، في مدينة حيس، أن "خلافات بدأت تتصاعد بين قوات طارق وقوات العمالقة الجنوبية، جراء رفض اللواء السابع عمالقة بقيادة الكنيني، توجيهات طارق بالانسحاب من جبهة حيس، باعتباره غير مبرر عسكريا أو تكتيكيا".


مشيرة إلى أن "توجيهات طارق عفاش بالانسحاب تأتي عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات في جبهة حيس مع الحوثيين، بعد فترة تهدئة سادت الجبهة". ونوهت بأن "تجدد الاشتباكات قد يكون مفتعلا بتنسيق بين طارق والحوثيين لتسليمهم الجبهة".


ونوهت المصادر العسكرية الميدانية بأن "طارق يسعى إلى تجديد وتمديد التهدئة الموقع مع الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، ليتفرغ لمعركة مفتوحة يجري التحضير لها على نطاق واسع، وتستهدف اجتياح ريف تعز الجنوبي، وبخاصة مديريات التربة والحجرية".


محذرة من "توجهات ونوايا لدى طارق عفاش للانسحاب من جبهة حيس وتسليمها للحوثيين، ضمن تفاهماته معهم في سياق تمديد التهدئة في جبهات الساحل، ليتفرغ الحوثيون لاستكمال هجومهم واجتياحهم مارب ويتفرغ هو لمعركة اجتياح ريف تعز والسيطرة عليه".


ولفتت المصادر العسكرية الميدانية إلى التقاء طارق عفاش والحوثيين في العداء للشرعية ممثلة بالرئيس هادي والتمرد عليها، منذ كانا شركاء في الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م، وما بعد مصرع الرئيس السابق علي عفاش في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م.


يشار إلى أن الامارات ارسلت الاسبوع الماضي لميناء المخا سفينة شحن تجارية ضخمة تحوي 150 مدرعة وآلية عسكرية لتعزيز قوات هيثم قاسم طاهر، واربعة الوية جديدة كلف طارق بانشائها لتجنيد مقاتلين من الحبيلين وردفان والضالع تحديدا، استعدادا لمعركة اجتياح ريف تعز.